بدأ تنفيذ مشروع "حدائق تحت الماء" السياحي، في مدينة صيدا اللبنانية، حيث تم إغراق دبابات ومدافع عتيقة تابعة للجيش اللبناني في قاع البحر لإنشاء هذه الحدائق وسط اعتراض الصيادين.

ويعتمد المشروع على إغراق دبابات ومدافع وناقلات جند وآليات عسكرية استغنى عنها الجيش في ثلاثة أماكن للحدائق بعيدة عن مجرى التيارات البحرية الجارفة.وبعض هذه الآلآت كان الجيش اللبناني قد قاتل بها خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت 15 عاما وانتهت عام 1990.

وقامت رافعة عائمة ضخمة بحمل الدبابات وإنزالها في البحر، و تولى نحو 20 غطاسا محترفا بقيادة رئيس نقابة الغواصين محمد السارجي تثبيت الآليات في قعر البحر.

وهذا المشروع ليس مشروعا بيئا فحسب؛ حيث قالت المجموعة إنها وجهت فوهات الدبابات نحو الجارة الجنوبية: إسرائيل.وقال كزبر "فعلنا ذلك تضامنا من الشعب الفلسطيني".

وتتركز الأماكن المقترحة لهذه الحدائق في الجهة الشرقية الشمالية من (الزيرة)، وهي عبارة عن جزيرة صغيرة نتجت عن هزة أرضية كانت قد تعرضت لها مدينة صيدون الفينيقية سابقاً وتمتاز الزيرة بنظافة مياهها كما أنها أصبحت مقصد سكان صيدا للسباحة والنزهة والغطس بعيدا عن تلوث الشاطئ.

واعتاد صيادي الاسماك اللبنانيين على رمي هياكل السيارات في قاع البحر لجذب الأسماك وإغرائها بوضع بيضها فيها واتخاذها أعشاشا لصغارها.

وأضاف السارحي "سيكون للحدائق فوائد جمة كون المنطقة فقيرة بالثروة السمكية بسبب ضيق مساحة البحر الصيداوي، إذ إن معظمه تغطيه الرمال، بينما تفضّل الأسماك وضع بيضها في المناطق الصخرية أو الصلبة".

وتتوقع النقابة والسلطات المحلية في المدينة  استقطاب أفواج كثيرة من محترفي وهواة الغطس حول العالم للتمتع بمشاهد الطبيعة البحرية تحت المياه