نبهت دراسة طبية ألمانية حديثة أجريت في جامعة لايبزغ الألمانية، أن استخدام الأطفال للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، قد يسبب ضررا كبيرا على سلوكهم. وبينت الدراسة، أن تلك الأجهزة تؤدي إلى حدوث فرط نشاط وشعور بعدم المبالاة لدى الأطفال، ممن تتراوح أعمارهم ما بين الثانية والسادسة.
ويذكر أن الدراسة نشرت في المجلة الدولية للأبحاث البيئية والصحة العامة "International Journal of Environmental Research and Public Health". وأوضحت الدراسة أن استخدام الهواتف المحمولة ارتفع بشكل كبير بين عامي 2011 و2016، وهو ما ارتبط بمزيد من مشكلات السلوك وفرط النشاط وعدم الانتباه والمتابعة.
من جهة أخرى، أكد الباحثون أن الإفراط في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، يؤدي إلى حدوث اضطرابات في العلاقات الأسرية. ويشار إلى أن الباحثين درسوا 527 طفلا ألمانيا، مراعين بذلك عدة عوامل منها العمر والمرحلة الدراسية والنوع والوضع الاجتماعي والاقتصادي، وباستعانة آبائهم.
واستنتج الباحثون أن الأطفال ممن استخدموا الهواتف الذكية والحواسيب والأجهزة اللوحية بشكل يومي، كانوا أكثر نشاطا بشكل مبالغ فيه، بالإضافة إلى إصابتهم بعدم المبالاة أو الاكتراث لما يحدث حولهم، وأنهم أكثر عرضة إلى صعوبة تعاملهم مع أطفال آخرين.
وأرشد الباحثون تجنيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، أما الأطفال الأكبر سنا فيجب ألا يستخدموها أكثر من ثلاثين دقيقة في اليوم، بحسب الدراسة.