رام الله الإخباري

أشاد سفير فلسطين لدى تركيا فايد المصطفى اليوم السبت، بالبطولة والشجاعة التي تحلى بها الشعب التركي ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تمور/ يوليو 2016، مشيراً إلى أن الأتراك قدموا للعالم درساً في الديمقراطية.

وجاءت تصريحات مصطفى تعقيباً على الأحداث التي شهدتها ليلة تموز والتي نفذتها منظمة "غولن" قبل عامين لوكالة الأناضول.وتحدث السفير الفلسطيني، أنه كان في منزله أثناء محاولة الانقلاب، لكنه ذهب إلى مقر السفارة الفلسطينية وبقي هناك حتى السابعة صباحاً، مشدداً إلى أن لن يسن هذه الليلة طوال حياته.

وقال: "تركيا أصبحت رمزا للشجاعة في تلك الليلة، أنا والشعب الفلسطيني أدركنا في تلك الليلة أن شجاعة الأتراك وحبهم لوطنهم اليوم كبير جدًا كما كان الحال في الماضي".

وأكد مصطفى أن الشعبين التركي والفلسطيني تجمعهما قواسم مشتركة، وأن الشعب الفلسطيني يناضل منذ أكثر من 100 عام دون استسلام، ولن يرضى بأقل من الحصول على كامل حقوقه الوطنية.

وأردف "الشعب التركي كان شجاعا جدا تلك الليلة، من أجل حريته وووطنه وديمقراطيته. الأتراك في تلك الليلة أصبحوا نموذجا للعالم ورفعوا صوتهم عاليا"، وأضاف: "تركيا قدمت للعالم درسًا في الديمقراطية".

وأشار إلى أن الأتراك لبوا نداء الرئيس رجب طيب أردوغان بالنزول إلى الشوارع غداة المحاولة الانقلابية.وتابع: "لقد شهدنا كيف ناضل الشعب في تلك الليلة دون تردد، هذا ناجم عن موقف الشعب التركي القوي، وعقيدته وحبه لقائده".

وأكد مصطفى بان تركيا نجحت في تحويل محاولة الانقلاب إلى  أمر يعود بالخير عليها، مضيفاً: "الانقلابيين أرادوا نقل تركيا إلى اتجاه آخر لكن الأمور ذهبت إلى اتجاه يعود بالنفع والفائدة والخير على تركيا وشعبها".

واضاف، أن التجربة التركية فريدة من نوعها، فيما عبر السفير الفلسطيني عن سعادته للعمل سفيراً في تركيا التي تتحلى بالديمقراطية.وأكد أن الفلسطينيين ساند الشعب التركية ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة، ودعي من أجلها طيلة الليل في القدس والمدن الفلسطينية.يذكر أن تركيا شهدت في  منتصف يوليو 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر  من الجيش تتبع منظمة "غولن".

الاناضول