أكد وزير الامن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان في حديث اعلامي اليوم الخميس انه يوجد بالفعل مجهود إسرائيلي لتحريك محادثات غير مباشرة مع حركة حماس.
وكشفت مصادر غربية لصحيفة "الحياة" اللندنية ان المانيا منخرطة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس حول صفقة محتملة لتبادل أسرى، حيث ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح اسرى فلسطينيين في مقابل جثامين الجنود والمواطنين الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في القطاع.
وقالت الصحيفة اللندنية ان هذه المباحثات تجري منذ ثلاث سنوات، بصورة تحاكي الدور الذي لعبته المانيا في صفقة شاليط 2011. وأفادت المصادر بان مبعوثين من قبل الحكومة الألمانية زاروا غزة عدة مرات مؤخرا وبسرية تامة ، واجتمعوا مع قادة حماس المخولين لاجراء مفاوضات مع إسرائيل عن طريق طرف ثالث.
وأوضحت الحياة ان الاتصالات والاجتماعات "تتم على مستويين، الأول من خلال التمثيل الديبلوماسي الألماني في إسرائيل والسلطة الفلسطينية، والثاني من خلال وسيط الماني جديد كلف لهذه المهمة ويعمل من العاصمة الألمانية برلين.
وأكدت المصادر ان إسرائيل ومصر تضعان ثقتهما في وساطة المانيا، دون إعطاء مزيد من التفاصيل عن التقدم بالصفقة، والدور الالماني سيتمثل في الوصول الى تفاهمات عن تفاصيل الصفقة، بينما ستقوم مصر التي تتابع تطورات المفاوضات بإخراج الصفقة والاشراف على عملية التسليم، كما كان في صفقة شاليط.
وقال اردان خلال مقابلة مع موقع واينت العبري :"بدون تقديم أي تفاصيل عن أي محور سياسي، يمكنني القول بانني حصلت على معلومات جديدة حول هذا الموضوع ابان الفترة الأخيرة".
وتابع :"دولة إسرائيل والمبعوث الذي عين خصيصا لذلك، رجل الشاباك السابق يارون بلوم، يبذل اقصى مجهوداته على الأصعدة السياسية لمحاولة البدء في حوار، ومفاوضات غير مباشرة مع حماس حتى نعيد جنودنا ومواطنينا، لكن في الاطار السياسي".
وكانت وسائل إعلامية كشفت نهاية الأسبوع عن وساطة قطرية بإدارة السفير محمد العمادي بين إسرائيل وحماس لاجراء صفقة تبادل، وقالت هذه المصادر ان السفير العمادي قدم عرضا للحركة مفاده بانه بمجرد اعلان حماس عن مصير الجنديين الإسرائيليين سيتم اطلاق سراح 46 اسيرا فلسطينيا ممن اعتقلوا بعد اطلاق سراحهم في صفقة شاليط بضمان عدم اعتقالهم مرة أخرى، ويشمل توسيع مساحة الصيد الى 12 ميل وان تدفع قطر رواتب الموظفين في قطاع غزة.
وقالت هذه المصادر انه فيما لو وافقت حماس على العرض القطري، سيتم المباشرة بمفاوضات حول صفقة اسرى يتم خلالها اطلاق سراح إسرائيل فلسطينيين ومنح قطاع غزة "رصيف" ميناء في قبرص.
لكن القيادي في حركة حماس خليل الحية نفى الأربعاء صحة ما نشر في وسائل الاعلام عن الانباء حول صفقة تبادل، وقال :" ننفي صحة ما يتم تداوله وإشاعته من معلومات وأخبار على بعض وسائل الإعلام حول مفاوضات بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي بخصوص صفقة لتبادل الأسرى".
وجدد الحية في تصريحه امس اشتراط حماس بالافراج عن الاسرى المحررين ضمن صفقة شاليط قبل أي مفاوضات ستتم مع إسرائيل حول صفقة تبادل اسرى.وكشفت حماس الأربعاء عن تلقيها دعوة رسمية من المخابرات المصرية لزيارة القاهرة لبحث عدة ملفات، بينها ملف المصالحة الفلسطينية المتعثرة والأوضاع الأمنية المتوترة بين إسرائيل وقطاع غزة.
وكان عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال الثلاثاء في تصريحات صحفية إن مصر وجّهت دعوات للفصائل الفلسطينية لزيارة القاهرة لبحث ملفّ المصالحة.
وكشف القيادي في حركة حماس طاهر النونو في حديث اعلامي ان من بين القضايا التي سيجري بحثها في القاهرة هو الأوضاع الإنسانية في القطاع، وقال انه توجد الكثير من المقترحات التي تدور ويتحدث عنها الاعلام.
واعتبر مسؤول ملف الاسرى والمفقودين الإسرائيليين السابق ديفيد ميدان في تصريحات نقلتها وسائل اعلام اسرائيلية ان مصر هي الجهة الوحيدة التي يمكنها انجاز صفقة تبادل اسرى بين إسرائيل وحماس وقال :"ان التجربة اثبتت بان حل المشاكل مع حماس يتم فقط عبر المصريين".
الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين من جانبه صرح قبل يومين انه "لن تتم إعادة إعمار قطاع غزة أو حل مشكلاته الاقتصادية والإنسانية، قبل عودة الجنود الإسرائيليين لدى حماس"، مؤكدا ان الحكومة الإسرائيلية تسعى الى حل يعيد الجنود الى ذويهم.
ووافق وزير الامن الإسرائيلي افيغدور ليبرمان مبدأيا على إقامة ميناء بحري في قبرص لنقل البضائع الى قطاع غزة بإشراف امني إسرائيلي ، ومنح تسهيلات اقتصادية أخرى في مقابل إعادة جثامين الجنود والمواطنين الإسرائيليين.