قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء، إن الطائرات المقاتلة لقوات بلاده ستواصل استهداف معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي داخل الأراضي السورية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده العبادي اليوم بمقر الحكومة، في أعقاب اجتماع لمجلس الوزراء برئاسته.وقال العبادي إن "عمليات استهداف تنظيم داعش في سوريا ستتواصل بناء على ما تردنا من معلومات استخباراتية".
وبخصوص تزايد وتيرة هجمات "داعش" شمالي العراق، قال العبادي إن "قواتنا حققت نجاحات كبيرة في تأمين الطريق بين كركوك وبغداد، بعد تشكيل غرفة عمليات أمنية خاصة لمتابعة هذا الأمر".وأشار إلى أن "المعركة على الإرهاب تتطلب جهدا إعلاميا واجتماعيا بعد أن تم دحره عسكريا".والشهر الماضي، نفذت مقاتلات عراقية 3 غارات جوية استهدفت مواقع مسلحي "داعش" داخل الأراضي السورية على مقربة من حدود العراق.
وفي 10 أبريل / نيسان الماضي، قال العبادي إن العراق سيتخذ "جميع الإجراءات الضرورية" لمنع مسلحي "داعش" في سوريا من شن أي هجمات عبر الحدود.ومنذ سنوات طويلة، تشكل الحدود العراقية السورية هاجسا لبغداد، حيث كانت منفذا لتدفق مقاتلي تنظيم "القاعدة" الإرهابي في السابق، ولاحقا لمسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي.ولا يزال تنظيم "داعش" يسيطر على مناطق في منطقة البوكمال السورية التي تقع مباشرة على حدود العراق.
وعلى صعيد آخر، قال قائد شرطة نينوى العميد الركن حمد نامس الجبوري، إن "مكتب مكافحة إجرام تلعفر التابع لمديرية مكافحة إجرام نينوى (شمال)، ألقى القبض في قرية العاشق التابعة لقضاء تلعفر غرب مدينة الموصل، على قيادي في داعش".
وأضاف الجبوري في تصريحات إعلامية، أن القيادي بالتنظيم الإرهابي "يدعى محمود أحمد ياسين نومان، وتلاحقه مذكرة قبض صادرة بحقة" سابقا.كما أعلن المصدر نفسه القبض على عنصر آخر من التنظيم، وهو محكوم هارب من سجن "بادوش" غربي مدينة الموصل.
وأوضح أنه تم القبض على العنصر الهارب في قرية "العلو" التابعة لقضاء تلعفر غرب مدينة الموصل.وتلاحق القوات العراقية المشتبه في صلتهم بـ "داعش"، واعتقلت آلافا منهم منذ استعادة الموصل من التنظيم صيف 2017.وأعلنت بغداد في ديسمبر / كانون الأول الماضي، اكتمال استعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها "داعش" منذ صيف 2014، والتي مثلت ثلث مساحة العراق.لكن التنظيم يمتلك خلايا نائمة في أرجاء العراق، وعاد إلى شن هجمات خاطفة كما كان يفعل قبل 2014.