شيع المواطنون في مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة ظهر اليوم السبت، جثماني الشهيدين الشاب محمد فوزي الحمايدة (24 عاما) والطفل ياسر أمجد أبو النجا (14 عاما)، إلى مثواهما الأخير، وسط صيحات من الغضب والتنديد بجرائم إسرائيل ضد شعبنا، خاصة قتل الأطفال بدم بارد.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مراسلها في القطاع، بأن موكب التشييع للشهيدين الحمايدة وأبو النجا انطلق من أمام مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، ملفوفين بالعلم الفلسطيني، باتجاه منزلي ذوي الشهيدين في خان يونس ورفح لإلقاء نظرة الوداع عليهما، ثم أداء صلاة الجنازة على الشهيدين ومواراتهما الثرى.
وشارك في التشييع آلاف المواطنين، رافعين أعلام فلسطين، مرددين هتافات ضد الجرائم الإسرائيلية، بحق أبناء شعبنا الأعزل، ومطالبين المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم، التي يرتكبونها ضد المشاركين في مسيرات شعبية سلمية.
وكان الشهيد الحمايدة قد استشهد بعيد إصابته برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي في البطن والساق خلال مشاركته في مسيرة العودة السلمية على مقربة من السياج الحدودي شرق مدينة رفح، فيما استشهد الطفل أبو النجا جراء إصابته برصاصة من النوع المتفجر في رأسه، أطلقها عليه جنود الاحتلال وهو يشارك في مسيرة العودة الحدودية شرق مدينة خان يونس.
يشار إلى أن مستشفيات القطاع والنقاط الطبية الميدانية على الحدود الشرقية لغزة، كانت أعلنت عن استشهاد الشاب الحمايدة والطفل أبو النجا، إضافة إلى إصابة 415 مواطنا بإصابات مختلفة بالرصاص وبالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال على المشاركين في مسيرات العودة الشعبية السلمية، التي حملت شعار "من غزة إلى الضفة وحدة دم ومصير مشترك" على الحدود شرق قطاع غزة.