رام الله الإخباري
نقلت قناة "الجزيرة" عن مسؤول رسمي أردني لم تسّمه، مساء اليوم، الجمعة، أنه تم الاتفاق على هدنة إضافية في مدينة درعا، جنوبيّ سورية، في حين ذكرت وكالة "الأناضول" التركية أن الهدنة "ستقود إلى مصالحة".
ولم يتم الكشف، حتى الآن، إن كانت "المصالحة" وفق الشروط التي حدّدتها روسيا للمعارضة، وأمهلتها 12 ساعة لقبولها، ووصفها مصدر في المعارضة بأنها "أقرب للاستسلام"، وفقا لما نقله "العربي الجديد"، صباح اليوم.
يأتي هذا مع استمرار هجمات النّظام السوري والقوّات الروسيّة، اليت أدت إلى نزوح أكثر من 150 ألف شخص من بلدات ريف درعا جنوبي سورية، قرب الحدود الأردنية، والمناطق الحدوية مع إسرائيل قرب الجولان السوري المحتل.
وشارك الأردن، خلال الأسابيع الماضية، في حراك ديبلوماسي مكثّف من أجل الحفاظ على منطقة خفض التصعيد في الجنوب السّوري، قال وزير الخارجية الأردنيّ، الإثنين الماضي، إنها تستهدف "حقن الدّم السّوري، ودعم حل سياسي، ومساعدة النازحين في الداخل السوري ومنه"، لكن مع إبقاء الحدود الأردنية-السورية مغلقة أمام النازحين، ما أثار غضبًا واسعًا في الأوساط الأردنيّة.
والليلة الماضية، استغلّ الاحتلال الإسرائيلي أزمة النزوح الواسعة في الجنوب السوري، وقام بتقديم ما وصفها بـ"المساعدات الإنسانيّة" للنازحين، داخل الأراضي السورية، خلال عملية استمرّت لساعات، حتى فجر اليوم، الجمعة، مع تشديد الاحتلال على أنّه لن يسمح للاجئين بالاقتراب من "حدوده"، أي الأراضي السورية المحتلة عام 67.
ويشكّل الجنوب السوري محور مباحثات يجريها رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي أيزنكوط، في واشنطن، التي غادر إليها الليلة الماضية، بعد تلقيه دعوة "عاجلة" من رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال جوزيف دانفورد.
وقال مسؤول الإعلام في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في درعا، عامر أبازيد، لوكالة "الأناضول" للأنباء إن "أكثر من 150 ألف هربوا من القصف العنيف للنظام السوري وحلفائه على مدن وبلدات ريف درعا ولجأوا إلى السهول القريبة من الحدود الأردنية".
عرب 48