أفضى الحوار الذي جرى بين نقابات النقل وهن (النقابة العامة لعمال النقل، ونقابة أصحاب شركات الباصات، ونقابة أصحاب مكاتب التكسيات) الذي جرى في مقر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، إلى تأجيل تنفيذ الاضراب الذي كان مقررا صباح يوم الثلاثاء المقبل.
وكانت النقابات قررت الاضراب بسبب ما أسمته "الاشكاليات المتعاظمة على خطوط النقل التي تسببها المركبات الخصوصية التي تتعدى على حقوق سيارات النقل داخل المدن والقرى وخارجهما".
وأوضح بيان أصدرته النقابات الثلاث، أنه تم البحث في هذه الإشكالية خلال الاجتماع الذي جمع النقابات المعنية مع نائب أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، راسم البياري، وأحمد جابر رئيس النقابة العامة لعمال النقل.
بدوره بين البياري أسباب هذه المشكلة التي منبعها تعاظم معدلات البطالة وتزايد أعداد الخريجين الذين لا يجدون عملا، لهذا فإن الجرح في باطن الكف؛ يعني ذلك أن الحوار والحوار وحده هو الكفيل بحل المشكلة كما نحل غيرها من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.
وتابع البياري حديثه بالقول: سبق أن تم الاتفاق بالشراكة مع وزارة العمل على تشكيل خلية حوار تدرس مشكلات قطاع النقل، وحلها دون السماح بتعاظم المشكلات التي تهدد سير الحياة أو تهدد السلم الأهلي بسبب التزاحم على فرص العمل المحدودة، وعلينا تحديد المسؤولية وتوزيع الأدوار بين الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين، وسبق لنا في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، أن فتحنا حوارا مع شركة كريم الافتراضية وبحثنا معها مدى تأثير تجربتهم على عمل التكسيات وتضرر المكاتب التي تشغلها.
بدوره طالب أحمد جابر بترسيم خطة عمل استراتيجية بين وزارة النقل والمواصلات والنقابات الثلاثة، تستهدف منع السيارات الخصوصية من العمل محل سيارات النقل المرخصة لهذه الغاية، بما فيها تطبيق برنامج كريم الذي يؤسس لتدمير قطاع النقل بشكل تام، وبالتالي إضافة آلاف جدد من العاطلين عن العمل لصفوف المتعطلين الحالين، لهذا نطالب بحل المشكلة من جذورها لكي لا نعود مجدداً للحديث عن الإضراب.
في نهاية الاجتماع توافق الحضور على تعليق تنفيذ الإضراب الذي كان مقراراً صباح يوم 26 حزيران 2018م، لمنح الحوار بين الشركاء فرصة جديدة من الممكن أن تتكلل بالنجاح.