أسباب ارتفاع حوادث السير بالضفة الغربية خلال رمضان

حوادث السير بالضفة الغربية

لوحظ في الآونة الأخيرة، ارتفاع عدد حوادث السير وحالات الوفاة في محافظات الوطن خلال شهر رمضان المبارك بنسبة 10%، مقارنة برمضان العام الماضي 2017.

6 مواطنين لقوا حتفهم منذ بداية شهر رمضان حتى اليوم الاربعاء في 503 حوادث سير، بالمقارنة مع 4 حالات وفاة خلال رمضان الماضي في 347 حادث سير، التي كانت بمجملها نتيجة للسرعة الزائدة والارهاق الناجم عن طول ساعات السهر.

وقال المتحدث باسم الشرطة لؤي ارزيقات للوكالة الرسمية  إن "عدد حوادث السير خلال شهر رمضان المبارك وحتى اليوم وصلت الى 503 حوادث، راح ضحيتها 6 مواطنين، فيما اصيب 377 آخرون اصابة احدهم خطيرة، وهو ما يشكل ارتفاعا ملحوظا عن العام الماضي بنسبة تزيد عن الـ10%".

وعزا ارزيقات أسباب ارتفاع حوادث السير الى قيادة المركبات تحت تأثير التعب والنعاس، والسرعة الزائدة الناجمة عن الرغبة في العودة الى المنزل بسرعة فائقة جدا، مضيفا: "ان الناس اعتادوا على السهر طوال الليل، ثم يبدأون بالحركة نهارا دون أخذ قسط وافر من النوم والراحة، الأمر الذي يؤدي الى فقدان التركيز، بالتالي فقدان السيطرة على المركبة، إضافة الى نقص نسبة السكر والنيكوتين خاصة لدى المدخنين".

وتابع المتحدث باسم الشرطة "ان من أبرز اسباب حوادث السير في شهر رمضان ايضا، عدم الالتزام بقوانين السير خاصة في ساعات الصباح، بسبب الاعتقاد الخاطئ بخلو الشوارع من المارة والمركبات، اضافة الى التجاوز الخاطئ عن المركبات الاخرى، اضافة الى استخدام الهاتف النقال".

وأشار الى أن معظم الحوادث تركزت في الطرقات الخارجية بين المحافظات، لافتا الى ان 4 من اصل 6 من حالات الوفاة لرمضان 2018، كانت على الطرقات الخارجية.وبين ارزيقات أن الشرطة تقوم بملاحقة السائقين المخالفين وتحرير المخالفات بحقهم، حيث ارتفعت نسبة تحرير المخالفات الى 14% مقارنة بالأعوام الماضية نتيجة عدم الالتزام بالقوانين.

واوضح ارزيقات ان الشرطة لم تكتف بالرقابة على الطرقات فقط، بل وتجهد في سبيل الوقاية من الاخطاء عبر تعزيز الوعي والارشاد المروري، مضيفا: "ان جهودنا توجت هذا العام عبر اطلاق حملة "رمضان بأمان" مع شركائنا، للتخفيف من حوادث السير".

 واشار الى ان حملة "رمضان بأمان" تهدف الى الوقاية عبر مجموعة من الأنشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتواصل ميدانيا مع السائقين، في محاولة للوقوف على الأخطاء والسلوكيات السلبية للسائقين ومحاولة تعديلها والوقاية منها، مضيفا "سندرس الاجراءات التي يتم اتخاذها في شهر رمضان الحالي لننطلق منه نحو أساليب وطرق أكثر ردعا في الأعوام المقبلة".

في هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة النقل والمواصلات محمد حمدان، إن الوزارة وعبر دوريات السلامة على الطرق التي تم زيادتها من 3 الى 13 دورية، عملت على زيادة الرقابة على الطرق لمساعدة الشرطة على انفاذ القانون، إضافة الى حملات التوعية المرورية عبر وسائل الاعلام.

وأضاف حمدان "اقررنا نظام النقاط على المخالفات، ونظام الحجز الاداري للمركبات، وهو حجز المركبات لمدة معينة تتراوح ما بين (3 أيام وحتى 30 يوما) في حال ارتكاب السائقين لـ25 مخالفة مختلفة، اضافة الى تكلفة مادية تبلغ 30 شيقلا عن كل يوم حجز، معتبرا ان هذه الاجراءات تشكل رادعا أكبر لتوفير بيئة قانونية رادعة أكثر للعابثين بأرواح المواطنين.

وشدد المتحدث باسم وزارة النقل على ضرورة أخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة، والالتزام بالأنظمة والقوانين، للتخفيف من نسبة الحوادث على الطرق.