أعرب روسيا عن “انزعاجها” إزاء دعوة صحيفة أمريكية إلى نسف جسر القرم الجديد، الذي افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤخراً.يأتي ذلك تعليقاً على مقال نشرته صحيفة “واشنطن إيكسمينير”، 15 مايو/ أيار الجاري، تحت عنوان “يجب على أوكرانيا نسف جسر بوتين بالقرم”.
وقالت سفارة موسكو في واشنطن، في بيان لها، إن “حرية التعبير لا يمكن أن تبرر الدعوة لعمل إرهابي وقتل الناس”. وتابعت السفارة قائلة “نعتبر هذه المادة انعكاسا للنوايا الحقيقية لشريحة معينة في الإدارة الأمريكية، والتي تواصل سياسة التحريض على الكراهية والعداء بين أوكرانيا وروسيا”. وأوضح البيان أن “هذه المقالات لا تتناسب مع أي إطار من أخلاقيات العمل الصحفي، ونتوقع من الصحيفة أن تشرح إلى أي مدى تعكس هذه المادة سياستها التحريرية”.
ويصف صاحب المقال، توم روغان، جسر القرم بأنه “إهانة فاحشة لجوهر أوكرانيا كدولة”، ويقترح تدميره. ويشير إلى أنه، لحسن الحظ، يمكن للقوات الجوية الأوكرانية، أن توجه ضربات جوية للجسر بطريقه تجعله غير صالح للاستعمال، مؤقتا على الأقل. ويوضح أن طول الجسر الكبير سيقلل من خطر الضحايا، في صفوف المارة.
ووفقا للمقال، فإن “تعطيل الجسر سيؤدي بالتأكيد إلى تصعيد الوضع، ولكن كييف سترسل إشارة واضحة إلى موسكو بأن الأوكرانيين لن يسمحوا بالتعدي على أراضيهم”. يذكر أن الجسر يمتد من إقليم كراسنودار إلى القرم، ويعتبر أكبر الجسور الروسية طولاً، حيث يبلغ طوله 19 كيلومتراً. وبدأت حركة المواصلات على جسر القرم، أمس الأربعاء، بعد افتتاحه الثلاثاء من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي مارس/ آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، الواقعة على البحر الأسود، إلى أراضيها، عقب استفتاء غير قانوني قاطعه تتار القرم. ومنذ ضم القرم، اشتكت أقلية التتار في المنطقة من القمع، بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية. وطالب البرلمان الأوروبي، في وقت سابق، روسيا بوقف الظلم الممارس بحق التتار في شبه جزيرة القرم.