طالب رئيس بلدية "كريات شمونة"، شمال فلسطين المحتلة بطرد طلاب عرب من مدرستهم، بعد أن عبروا عن تعاطفهم مع ضحايا جرائم الاحتلال في غزة.
ووفق ما ذكرته صحيفة "هآرتس" العبرية، فقد جاء طلب رئيس البلدية الإسرائيلي، نسيم مالكا، عقب وقوف الطلاب الفلسطينيين المقيمين في فلسطين المحتلة عام 1948، دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة.
وبسبب القمع الدموي، قتل قناصة الاحتلال 62 فلسطينيا وأصابوا أكثر من 2700 آخرين، من المشاركين في مسيرة العودة المليونية السلمية، والتي انطلقت في غزة الاثنين الماضي، رفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، وللحصار الإسرائيلي المستمر منذ 12 عاما على القطاع.
وقال مالكا: "أرى أن هذا الأمر بالغ الخطورة، ولن أسمح بتحويل كلية تل حاي إلى كلية بيرزيت، كل من يخرج ضد إسرائيل وضد جنود الجيش الإسرائيلي وضد الإسرائيليين، يجب أن يبحث عن مكان آخر للدراسة"، بحسب ما نقلته الصحيفة الإسرائيلية.
ورأى أنه "من العار أن الطلاب الذين يدرسون في إسرائيل، ويتلقون المنح الدراسية والظروف الجيدة، يختارون الوقوف دقيقة صمت"، مضيفا: "أدعو رؤساء الكلية إلى طرد هؤلاء الطلاب من الكلية".
وزعم رئيس البلدية الإسرائيلية، بقوله: "أؤيد الديمقراطية، لكني أعارض استغلالها، ومن يؤيد (المخربين) لا مكان له معنا"، مؤكدا سعيه إلى منع "تحول الكلية إلى مكان للتحريض والإضرار بإسرائيل، كما أننا يجب أن نوقف محاولات العناصر المعادية لتدمير الكلية"، بحسب قوله.من جهة أخرى زعم جيش الاحتلال، أنه "لم يجد أي حادث غير أخلاقي قام خلاله القناصة بإطلاق النار خلافا للأوامر"، بحسب ما نقلته "هآرتس.
وأشارت إلى أن "الجيش الإسرائيلي قرر إعادة قسم من القناصة والجنود الذين تم نشرهم على طول السياج الأمني في قطاع غزة، لمنع تعرضهم لنيران قناصة حماس".
ونوهت الصحيفة، إلى أن "استخدام نيران القناصة كان يجري حتى نهاية آذار/ مارس بأمر من قائد اللواء فقط، لكنه في ضوء المظاهرات في أيام الجمعة على السياج، منح قائد الكتيبة صلاحية الأمر باستخدام نيران القناصة.