وزير اسرائيلي : ايران هددتنا ونحن قمنا بقصفها

قصف اسرائيلي على مواقع ايرانية في سوريا

رام الله الإخباري

كتبت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، ساعات بعد عملية القصف التي كانت جنوب العاصمة السورية دمشق، قال وزير المواصلات والاستخبارات الإسرائيلية يسرائيل كاتس:”نحن نعمل بإسلوب استخباري للمنع المُسبق، وما نسعى له هو أن تتخذ إيران قراراً استراتيجياً بالانسحاب من سوريا”.

وتابع الوزير الإسرائيلي حديثه عن التهديدات الإيرانية بالقول:

“الإيرانيون هددوا بشكل علني، وعبر وسطاء بأنهم يريدون المس بإسرائيل، نحن نتعامل بشكل جدي مع هذه التهديدات، ونعمل على حماية جنودنا ومواطنينا، كما نعمل بالسبل الاستخبارية، ونلجأ لكل الوسائل الممكنة لمنع الهجمات بشكل مُسبق، لم نقل ان هذا لن يكون تحدياً، لكنني اؤكد ان استراتيجية الحكومة التي يرأسها  نتنياهو هي منع الحرب، فقط الهجمات اليوم يمكن أن تمنع العنف والحرب غدا، الإيرانيون لا يفهمون أي لغة أخرى”.

وحدد الوزير الإسرائيلي الخطوط الحمراء للسياسية الإسرائيلية  قائلاً:

” الاستراتيجية الإسرائيلية منع تعزيز قوة إيران في سوريا بالشكل الذي يمكن تشكل فيه خطر على إسرائيل اليوم، أو في المستقبل، والعمل من أجل إخراج إيران من سوريا دون تجاوز عتبة الحرب، ومن أجل منع مواجهة محتملة سافر رئيس الحكومة إلى موسكو، كما يوجد هناك تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تحديد الأمور بشكل مسبق، والعمل من أجل إحباطها، ولردع الفعل والتصرف ، وللوقاية والدفاع عن النفس، علينا ردع حزب الله، وعلينا التعامل مع إيران في سوريا”.

وعن عملية فتح الملاجىء في هضبة الجولان يوم أمس الثلاثاء، قال الوزير الإسرائيلي:

“لا يوجد تهديد إيراني فعلي على دولة إسرائيل، ولكن يوجد قدرات إيرانية في سوريا، ونحن نعمل لوقفها ومنعها من القدرة على الرد، ومنعها من جلب مزيد من الصواريخ والأسلحة والميليشيات، ولكي لا تتمكن من المس بقدراتنا الجوية”.

وتابعت يديعوت أحرنوت الحديث عن ما يجري في سوريا بالقول، حسب مصادر عربية، المعسكر الذي تعرض للقصف داخل الأراضي السورية ليلة أمس، هو معسكر يخدم القوات الإيرانية في سوريا، وهوجم في السابق على يد سلاح الجو الإسرائيلي، المركز السوري لحقوق الإنسان تحدث عن مقتل تسعة إيرانيين في قصف المعسكر المذكور، ومصدر عسكري سوري قال، عملية القصف تزامنت مع إعلان ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، ولم تهدف لتدمير شيء، بل كانت امتحان من جانب “إيرائيل”.

المحلل العسكري ليديعوت أحرنوت رون بن يشاي قال:

“التقارير السورية تشير إلى أن إيران تحاول في الأيام الأخيرة إطلاق صواريخ على أهداف داخل إسرائيل، لكن إسرائيل تحبط هذه النوايا، سواء من خلال وسائل الإعلام أو من خلال الهجمات الوقائية، بالتالي من الممكن أن يكون ما تم مهاجمته  الليلة الماضية هو مخازن ومنصات الصواريخ التي أخرجها الإيرانيون من المخبأ، لاحظتها إسرائيل، فقصفتها”.

مدار نيوز