أشارت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في لبنان إلى أن حزب القوات اللبنانية من المحتمل أن يضاعف تمثيله إلى 15 مقعدا بعد أن كان لديه 8 مقاعد في البرلمان المنتهية ولايته.
وقال سمير جعجع زعيم حزب القوات اللبنانية إن النتائج تظهر أن"الأرضية ما زالت لصالح (تيار) 14 آذار" وستمنح التيار القوة لتعديل المسار بأكثر مما كان قادرا خلال الأعوام السابقة.وأظهرت النتائج غير الرسمية أن السنة المدعومين من حزب الله أبلوا بلاء حسنا في مدن بيروت وطرابلس وصيدا وهي معاقل لتيار المستقبل بزعامة الحريري.
لكن حزب الله مني بخسائر في أحد معاقله وهي دائرة بعلبك-الهرمل الانتخابية. وحصل معارضوه على مقعدين من أصل عشرة هناك أحدها ذهب لحزب القوات اللبنانية بينما نال تيار المستقبل المقعد الآخر.
وأشارت النتائج غير الرسمية كذلك إلى أن رئيس الوزراء سعد الحريري سيخرج بوصفه السياسي السني الأقوى بحصوله على أكبر كتلة في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا مما يجعله المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة، رغم خسارته لمقاعد في مناطق عدة.
وكانت نسبة الإقبال 49.2 في المئة مقارنة مع 54 في المئة خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت قبل 9 أعوام.وأجريت الانتخابات للمرة الأولى منذ العام 2009، بعدما مدد البرلمان ولايته ثلاث مرات متتالية بحجة الانقسامات السياسية والمخاطر الأمنية على خلفية النزاع السوري.
ولم يلب إقبال المواطنين طموحات الأحزاب السياسية التي سارعت إلى شد عصب قواعدها قبل ساعات قليلة على إغلاق مراكز الاقتراع عند الساعة السابعة مساء (16:00 بتوقيت غرينتش) أي بعد 12 ساعة من فتحها أمام الناخبين.
ودفع قانون الانتخاب الجديد غالبية القوى السياسية إلى نسج تحالفات خاصة بكل دائرة انتخابية حتى بين الخصوم بهدف تحقيق مكاسب أكبر.وفي معظم الأحيان، لا تجمع بين أعضاء اللائحة الواحدة برامج مشتركة أو رؤية سياسية واحدة، إنما مصالح آنية انتخابية، الأمر الذي أثار انتقادات شريحة واسعة من الناخبين.