حذرت وزارة الخارجية الروسية، من تداعيات نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وأعربت عن "خشيتها من تزايد تفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على خلفية نقل السفارة الأميركية المرتقب بالتزامن مع ذكرى نكبة فلسطيني في منتصف أيار/مايو المقبل.
وقالت الخارجية الروسية في بيان نشرته، اليوم السبت، على موقعها الالكتروني: "تشعر موسكو بقلق عميق إزاء احتمال تفاقم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك بسبب نية الإدارة الأميركية إقامة احتفال رسمي في القدس في منتصف مايو، يرمز إلى بداية نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس".
وشددت على أن موسكو "تشعر بقلق عميق بسبب الأحداث المأساوية في الأراضي الفلسطينية"، داعية "كل الأطراف ذات العلاقة إلى التحلي بضبط النفس وعدم الإقدام على أية خطوات يمكنها أن تزيد من تدهور الوضع، وهو ما يهدد بالتصعيد إلى مواجهة مسلحة واسعة النطاق بين غزة وإسرائيل". على حد قولها.
وأوضحت الخارجية الروسية أن هذا التطور غير المرغوب فيه سيعرض "ليس فقط حياة المواطنين الفلسطينيين والإسرائيليين للخطر، بل وسيقوض الجهود المبذولة لتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على أساس القانون الدولي".
وفي 6 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل سفارة بلاده إليها في أيار/مايو المقبل، ما أثار غضبًا عربيا وإسلاميا، وقلقا وتحذيرات دولية.