قُتل 25 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في هجوم مفاجئ شنّه تنظيم الدولة الإسلامية على أطراف مدينة الميادين في شرق سورية، بعد ستة أشهر من طرده منها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس.
وأفاد المرصد عن شن التنظيم "هجوما مفاجئا الأربعاء تمكن بموجبه من الوصول إلى أطراف مدينة الميادين حيث خاض معارك عنيفة ضد قوات النظام"، مشيرا إلى مقتل "25 عنصرا من قوات النظام وحلفائها مقابل 13 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"فرانس برس": "إنه الهجوم الأكبر للتنظيم منذ طرده من المدينة".ونفى مصدر عسكري في محافظة دير الزور لوكالة فرانس برس "وقوع أي هجمات على مواقع الجيش السوري على امتداد الضفة الغربية لنهر الفرات"، الذي يقسم محافظة دير الزور الى قسمين.لكنه أشار إلى أن "مواقع الجيش تتعرض لقصف متقطع من الضفة الشرقية حيث يتمركز داعش، ما يستدعي ردا بالأسلحة المناسبة".
وشهدت محافظة دير الزور العام الماضي عمليتين عسكريتين منفصلتين، الأولى قادها الجيش السوري بدعم جوي روسي وتمكن بموجبها من استعادة كامل مدينة دير الزور والضفة الغربية لنهر الفرات، والثانية شنتها قوات سورية الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن وطردت خلالها الجهاديين من مساحات واسعة عند الضفة الشرقية.
وخسر تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي غالبية مناطق سيطرته في سورية والعراق، ولم يعد يتواجد في سورية سوى في جيوب محدودة بينها في بضع بلدات وقرى في دير الزور، والبادية وأحياء في جنوب دمشق.
وفي جنوب دمشق، يستعد الجيش السوري لشن عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية تمكنه من استعادة كامل العاصمة.وتقصف قوات النظام، وفق المرصد، منذ أيام بشكل مكثف بالقذائف والصواريخ مواقع الجهاديين في الأحياء الجنوبية، وبينها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
ويٌسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك، فضلا عن أجزاء من حيي الحجر الأسود والتضامن المحاذيين له. كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور، مستغلا انشغال قوات النظام بمعارك الغوطة الشرقية، التي استعادها كاملة يوم السبت.