رام الله الإخباري
أثار قرار الحكومة الفلسطينية عدم اعتبار يوم الأحد المقبل عطلة رسمية في فلسطين، بمناسبة عيد الفصح المجيد، غضباً واستياءً واسعاً بين رجال الدين والمواطنين المسيحيين حسب ما افادت وكالة وطن للانباء
وقال راعي كنيسة تجلي الرب للروم الأرثوذكس في رام الله الأرشمندريت الياس عواد للوكالة إن "هناك استياءً عاماً من جميع الكهنة والمسيحيين في فلسطين"، مردفاً: قبل عامين طالبنا الرئيس محمود عباس اعتماد الفصح المجيد عطلة رسمية كونه يخص مدينة القدس، وكون المسيحيين جزءاً لا يتجزأ من هذا النسيج الوطني، ولأن هذا الإحتفال وطني بامتياز، لكن تفاجأنا هذا العام بعدم إقرار العطلة الرسمية أولا، وغياب أي معايدة للمسيحيين من قبل رئيس الوزراء رامي الحمد الله ثانياً.
وأوضح أن مجلس كنائس رام الله اتصل مع رئاسة الوزراء وطلب اجتماعاً عاجلاً مع الحمد الله، لمناقشة قضية العطلة الرسمية، لكن رئيس الوزراء لم يحدد لقاءا معنا.
وأضاف أن مجلس كنائس رام الله وسائر المسيحيين والكهنة لا يعرفون السبب وراء عدم اعتماد الفصح المجيد عطلة رسمية، مشدداً أن الكهنة سيسائلون رئيس الوزراء والمسؤولين حول هذا الإهمال بعد انتهاء العيد.
من جهته قال راعي كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله الأب جمال خضر إن "عيد الفصح انطلق من القدس المحتلة الى العالم أجمع، فيجب أن نكون أول المحتفلين به، واعتدنا في السنوات الماضية أن يكون عيدا وطنيا للجميع، لذلك نشعر بخيبة أمل في هذا العام من عدم اعتماد عطلة رسمية وعدم إبداء الإهتمام اللازم بالعيد".
وأكد أن هذا موقف جميع الكهنة والمسيحيين في فلسطين ونأمل أن يتم تصحيح هذا الوضع، مردفاً: ما يهمنا هو النتائج أكثر من الأسباب، والنتيجة أننا حرمنا من هذا اليوم كيوم وطني وعطلة رسمية للجميع، وأرجو أن لا يكون هناك أي نوع من الإستهتار، كما أرجو أن لا يكون السبب يتعلق بنسبة المسيحيين المئوية في فلسطين، خصوصاً وأن وجودنا متأصل في فلسطين، ومتجذرين في هذه الأرض منذ أكثر من 2000 عام وسنبقى هنا.
ويحتفل المسيحيون الفلسطينيون كل عام بعيد الفصح حين قام السيد المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث، بعد صلبه من قبل اليهود في القدس المحتلة، قبل أكثر من ألفي عام وفقاً للإيمان المسيحي.
وطن للانباء