حاولت قوات الاحتلال الاسرائيلي المتمركزة قرب السياج الأمني الفاصل، شرقي قطاع غزة، مقاومة سحب الدخان المُنبعث من إطارات المركبات "الكوشوك"؛ التي أشعلها شبان فلسطينيون ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار.
ونقلت وسائل اعلام محلية أن سيارات تابعة للدفاع المدني الإسرائيلي حاولت ضخ كميات من المياه باتجاه الجانب الفلسطيني، حيث تشتعل الإطارات. و استعمل مراوح هوائية كبيرة، للسيطرة على دخان "الكوشوك" المنبعث، شرقي مدينة خانيونس، جنوبي القطاع.
وصباح اليوم، أشعل ناشطون فلسطينيون أعداد كبيرة من إطارات المركبات المطاطية المستعملة، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.وانبعث عن إحراق الإطارات دخان أسود كثيف، حملته الرياح باتجاه الجانب الإسرائيلي؛ حيث قالت الأرصاد الجوية إن اتجاه حركة الرياح ليوم الجمعة "جنوب شرقي".
ونقلات وكالة الاناضو التركية أن "رؤية قوات الجيش الإسرائيلي، المتمركزة على الجانب الآخر من الحدود، باتت شبه معدومة؛ جرّاء انبعاث الدخان الأسود".
ويقول الناشطون "يشكّل الدخان حاجزا يعيق رؤية الجيش الإسرائيلي للمتظاهرين؛ ما يؤدي إلى تقليل أعداد الضحايا الذين يقتلهم "القناص الإسرائيلي". وأطلق الناشطون على الجمعة الثانية، لمسيرات "العودة وكسر الحصار"، اسم "جمعة الكوشوك".
ويعد إشعال الإطارات، شكلا قديما من أشكال المقاومة الشعبية الفلسطينية، وانتشر تحديدا إبان انتفاضة الحجارة (الأولى) التي اندلعت عام 1987. من جانب آخر، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الجانب الآخر من الحدود، الرصاص الحي باتجاه الأشخاص الذين يحملون "الكوشوك".
كما أطلقوا دفعات متتالية من الغاز المسيل للدموع باتجاه باتجاه المواطنين الفلسطينيين بغزة. وبدأت مسيرات العودة، صباح الجمعة الماضية، حيث تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بالعودة.
وتبعد خيام العودة، المقامة طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، مسافة 700 متر عن السياج الأمني الفاصل.ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 15 مايو/ أيار المقبل. ويقمع الجيش الإسرائيلي هذه الفعاليات السلمية بالقوة ويستهدف المدنيين بدم بارد، ما أسفر عن استشهاد 22 فلسطينيًا، وإصابة المئات، منذ الجمعة الماضي.