جريمة قتل امام المسجد اثناء خروجه من صلاة الفجر تثير غضبا واسعا في ام الفحم

مقتل امام مسجد في ام الفحم

رام الله الإخباري

هزّت جريمة قتل إمام مسجد التوحيد في أم الفحم، الشيخ محمد سعادة (45 عاما)، فجر اليوم الثلاثاء، المدينة خصوصا والبلدات العربية في أراضي 48 عموما.

وسُجّلت هذه الجريمة بأنها الجريمة الأولى من نوعها التي يسقُط ضحيتها إمام مسجد.وسادت أم الفحم حالة من الغضب والاستهجان، لتُثار التساؤلات من جديد حول انعدام الأمن والأمان وصمت المجتمع وتخاذل الشرطة في محاربة العنف والجريمة.

وفي أم الفحم قُتل 4 مواطنين في العام الماضي 2017 وقدّمت الشرطة لائحة اتهام واحدة فقط.

وقال عضو بلدية أم الفحم، موسى أبو فندي، لموقع عرب 48 الاخباري  إن "ما حدث جريمة نكراء. استيقظنا على نبأ مقتل إمام مسجد في المدينة. هذا أمر لا يعقل، وقد تخطى العنف والجريمة كل الحدود الحمر".

وأضاف أن "مقتل إمام المسجد بهذه الصورة طامة كبرى. ألهذا الحد وصل بنا الإجرام والعنف؟".

وأكد أبو فندي أن "الجميع مسؤول عن جرائم القتل. العنف يزداد كل يوم في أم الفحم. العنف يولد الانفجار والبطالة والفقر، والمدينة باتت تواجه وضعا غير اعتيادي وغير طبيعي وتحولت من أم النور إلى الفحم الأسود".وختم بالقول: "أنصح المسؤولين وكل من لديه مخافة الله ونفسي أن نربي أولادنا التربية الصحيحة المستقيمة والتعامل الحسن".

وقال أحد سكان أم الفحم، عادل جبارين، للموقع  إن "فوضى السلاح تضرب المجتمع الفلسطيني  وهذا مرفوض جدا. العنف يولد العنف، لا أستطيع استيعاب مقتل إمام مسجد بعد أن أدى الصلاة وغادر المسجد فجر اليوم".

وأضاف أن "الشرطة تتحمل كامل المسؤولية، ونحن لا نثق بها وبتحقيقاتها في الجرائم المختلفة، لأنها لا تقوم بعملها كما يجب، فمعظم جرائم القتل التي وقعت في أم الفحم والبلدات العربية سجلت ضد مجهولين ولم تتمكن الشرطة من التوصل للمجرمين، ولذلك فهي تتحمل مسؤولية انعدام الأمن والأمان، ولا نعفي البلدية كذلك من المسؤولية".

وختم جبارين بالقول إن "الجميع مدعو أن يقف وقفة واحدة وموحدة أمام الشرطة واتخاذ وتنفيذ خطوات احتجاجية كمظاهرة للضغط على الشرطة لإجبارها على القيام بعملها وإلقاء القبض على المجرمين".

 

عرب 48