تتوالى ردود الفعل الغاضبة من العاصمة الإيرانية طهران، على استشهاد 15 فلسطينيا في قطاع غزة الجمعة، برصاص جيش الاحتلال في "مسيرة العودة" وما نجم عنها من احداث دامية بمحاذاة السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة
وندد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بشدة، بما أسماه "اعتداءات الكيان الصهيوني على مسيرات العودة للفلسطينيين" مؤكدا أن "الإرهابيين في تل أبيب، لا يفهموا سوى لغة القوة". ورأى لاريجاني أن "المقاومة هي الطريقة المثلى لمواجهة مطامعهم، ومشاريعهم التوسعية".
وفي بيان له قال لاريجاني أن "هذه الجرائم الصهيونية تحظى بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية"، موضحا أن "سياسات التصعيد الصهيونية، وإجراءات ترامب فيما يتعلق بنقل سفارة أمريكا إلى القدس المحتلة، هي مؤامرة خطيرة، تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها".
ويأتي ذلك بعد أن غرد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عبر صفحته على "تويتر"، وعلق على أحداث مسيرات العودة الفلسطينية. وجاء في تغريدة ظريف "تحديدا في ليلة عيد الفصح، التي تذكّر بقصة نجاة موسى وبني إسرائيل من بطش الطغاة، يقتل الصهاينة المعتدين الفلسطينيين -الذين غصبت أراضيهم من قبل الصهاينة، وذلك في تظاهرات سلمية تطالب بالتحرير من العنصرية".
وفي وقت سابق غرّد ظريف، قائلا "إن اسرائيل تعتبر نفسها محصّنة في ضوء الدعم الذي تمنحها إدارة الرئيس ترامب، وبعض القادة الجهلاء في المنطقة".
كما وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي بشدة، "المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين"، محملا بعض قادة دول المنطقة، "الذين يسعون سرا لإقامة العلاقات مع هذا الكيان، بالمسؤولية المباشرة في هذه الجريمة".
وأكد أمین عام "المؤتمر الدولي لدعم انتفاضة الشعب الفلسطیني"، حسین أمیر عبداللهیان، بأن "القرار الأميركي لنقل السفارة إلى القدس، والغزل السعودي، قد شجعا الكيان الصهيوني على ارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني".