قال الملك الاردني إن الإنسانية تزخر بالتنوع، فهناك أديان ومجتمعات وثقافات مختلفة. لكننا نرى كل يوم عبر وسائل الإعلام دعوات ضد هذا التنوع والاختلاف. مضيفا أننا "نرى مخاوف وشكوكا طائفية تذكي النزاعات؛ ونرى أناسا يقصون غيرهم ويسيئون معاملتهم لأنهم بالنسبة لهم يمثلون الآخر، ولمجرد أنهم من أقليات مختلفة أو ديانات أخرى أو نساء، رغم أنهن نصف البشرية.
وأضاف الملك خلال كلمة بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وجلالة الملك ويليام الكسندر، ملك مملكة هولندا وجلالة الملكة ماكسيما، أمام مجموعة تضم نحو 300 من طلبة الجامعات الهولندية ومن دول أخرى من المشاركين في برنامج لاهاي الدولي؛ أننا نسمع كذلك خطاب الكراهية المثير للريبة. ويضاف إلى كل هذا مجموعات المتطرفين الذين يستخدمون الدين ويشوهونه بهدف السيطرة على الناس وزرع الفتنة بين المجتمعات.
وأكد الملك أن ترك هذه الأصوات والسماح لها بزرع الفرقة في المجتمع الإنساني، هو أمر خطير جداً. فعالمنا اليوم مترابط بدرجة كبيرة، والتعاون الدولي أمر مهم للغاية لمواجهة التحديات أمامنا، وهي تحديات مشتركة.
كما حاور الملك عددا من الطلبة عقب الكلمة التي ألقاها جلالته ضمن سلسلة الفعاليات التي ينظمها البرنامج بالشراكة مع بلدية لاهاي وعدد من الجامعات الهولندية بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والأكاديمية والإعلامية والمهتمين بالشؤون الدولية.
وفي نفس السياق قال العاهل الاردني ان الفشل في حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي تسبب في انعدام الثقة حول العالم، وزاد من حدة عدم الاستقرار والجنوح نحو التطرف. يتساءل الشباب الفلسطيني لماذا لا تنطبق عليهم مبادئ العدل الدولية. فالفلسطينيون - كما نظراؤهم الإسرائيليون - يستحقون سلاماً دائماً ومستقبلا أفضل.