أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، في كلمة ألقاها اليوم الخميس، أن روسيا اختبرت أسلحة نووية جديدة "لا يمكن اعتراضها"، ما يعد تقدما تكنولوجيا يزيد من قدرات روسيا العسكرية ويعزز وضع الكرملين عالميا.وأكد أن صنع أسلحة جديدة، جعل نظام الدفاع الصاروخي الأميركي "عديم الجدوى"، ويعني نهاية فاعلة لما وصفها بالجهود الغربية لعرقلة تنمية روسيا.
وأوضح بوتين أن الأسلحة تشمل صاروخا من طراز كروز يعمل بالطاقة النووية، وطائرة غير مأهولة تعمل بالطاقة النووية تحت الماء، واللذان سيكونان بمأمن من اعتراض العدو، مشيرا إلى من وصفهم بالسّاعين لعرقلة روسيا، بالقول: "أريد أن أقول لجميع من غذوا سباق التسلح على مدى السنوات الـ15 الماضية، وسعوا للفوز بمزايا انفرادية على حساب روسيا وفرضوا عقوبات غير مشروعة بهدف احتواء تنمية بلادنا: كل ما كنتم ترغبون في عرقلته بسياساتكم حدث بالفعل".
وأضاف أن سلاحا جديدا اسمه "أفانغارد" وهو عبارة عن صاروخ عابر للقارات أسرع من الصوت من شأنه أن يحلق نحو أهدافه بسرعة تزيد على 20 ضعفا من سرعة الصوت ويضرب "وكأنه نيزك، أو ككرة نارية"، مبيّنا أن روسيا اختبرت صاروخا باليستيا كبيرا عابرا للقارات يسمى "سرمات"، ويتجاوز مداه وعدد الرؤوس الحربية التي يحملها ما كان يحملها الصاروخ الذي عرف في الغرب خلال الحقبة السوفيتية باسم "الشيطان".
وأكد بوتين أن تطوير أسلحة جديدة لا يوجد ما يعادلها في الغرب جاء ردا على الانسحاب الأميركي من معاهدة جرى توقيعها في حقبة الحرب الباردة تحظر نشر الدفاعات الصاروخية وكذلك بسبب الجهود الامريكية لتطوير نظام الدفاع الصاروخي، قائلا: إن الولايات المتحدة تجاهلت الشكاوى الروسية، و"لم يستمع إلينا أحد. لكنهم يستمعون إلينا الآن".
واعتبر أن الأسلحة الجديدة سوف تساعد على ضمان الاستقرار العالمي ووضع خط تحت محاولات إضعاف روسيا، مشيرا إلى أن نظاما آخر للأسلحة يسمى "كينزال" تم نشره بالفعل في المنطقة العسكرية الجنوبية في روسيا.
وأضاف أنه عبارة عن صاروخ أسرع من الصوت تحمله طائرة ويمكن أن يضرب أهدافا تبعد 2000 كيلومتر.وقال بوتين في كلمته للمشرعين الروس: "سنعتبر أي استخدام للأسلحة النووية ضد روسيا أو حلفائها هجوما نوويا على بلادنا. وسيكون الرد فوريا".
وتطرّق إلى التدخّلات الروسية في سورية قائلا إن العملية الروسية الجارية في سورية تُظهر زيادة قدرات بلاده الدفاعية، موضحا أن: "العالم يعرف الآن أسماء كل أسلحتنا الرئيسية بعد عملية سورية".يُذكرُ أن إعلان بوتين، يأتي في إطار استعداده لتحقيق فوز سهل بفترة ولاية جديدة "ست سنوات" في الانتخابات الرئاسية التي تعقد يوم 18 آذار.