رام الله الإخباري
أكد الدكتور المحلل المصري جمال سعيد المختص في الشأن الإسرائيلي، أنه على مدار أكثر من عام، كان هناك وفود وعلى أعلى المستويات في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، وتلتقي بالقيادات المصرية، سواء الاستخباراتية أو السياسية أو العسكرية، وذلك لتحقيق مجموعة من الأهداف، وعلى رأسها المصالحة الفلسطينية، وصفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، التي لا تقل أهمية عن المصالحة.
وقال سعيد: "ملف صفقة تبادل الأسرى لم يكن مطروحاً في الإعلام بشكل واضح حتى في الإعلام العبري، حيث إن هذا الملف مهم جداً باعتبار أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يلح على إبرام صفقة تبادل أسرى".
وأضاف: "تواجد الوفد الحمساوي في القاهرة بهذه الأيام، يوحي إلى أنه جاء الوقت لتوقيع اتفاقية تبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، حيث إن القاهرة سيكون لها دور رئيسي في إتمام الصفقة".
وبين سعيد، أن المستفيد الأول من إتمام صفقة تبادل الأسرى هو الجانب الفلسطيني، حيث قال: "هناك أربعة جنود إسرائيليين لا نعلم هل هم أحياء أم أموات، ولكن هذه التجربة استفادت منها حركة حماس بشكل كبير من حزب الله في عام 2007 في عملية الرضوان، وبالتالي نجاح إتمام الصفقة سيكلل لحركة حماس".
وفيما يتعلق بشروط المقاومة الفلسطينية لإتمام صفقة التبادل، أوضح سعيد أنها تتمثل في أن يتم الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين، وألا يعاد أسرهم كما جرى مع الأسرى المحررين في صفقة جلعاد شاليط، بالإضافة إلى أن تتم الصفقة بوساطة مصرية وليست بأخرى.
وحول إمكانية الإفراج عن الأسير مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، أشار سعيد إلى أن البرغوثي يحتل مكانة مميزة لدى أغلب الفصائل الفلسطينية باعتباره وطنياً حراً، معتقداً أنه سيكون على رأس المطلوبين للإفراج عنهم في أي صفقة تبادل أسرى مقبلة.
دنيا الوطن