رام الله الإخباري
أكدت مصادر كردية ووسائل إعلام سورية أن القوات التركية قصفت اليوم الثلاثاء (20 شباط/فبراير 2018) المناطق التي دخلت إليها القوات السورية في مدينة عفرين، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، الواقعة شمال غربي البلاد .
وكان التلفزيون السوري قد عرض لقطات لقافلة من مقاتلين موالين للحكومة يدخلون منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد اليوم الثلاثاء. من جانبها، قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية اليوم الثلاثاء إن دمشق أرسلت مقاتلين إلى منطقة عفرين في شمال غربي البلاد للمساعدة في التصدي لهجوم تركي. وقال نوري محمود المتحدث باسم الوحدات في بيان "لبت الحكومة السورية الدعوة واستجابت لنداء الواجب وأرسلت وحدات عسكرية... للتمركز على الحدود والمشاركة في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحدودها".
وشوهدت عشرات الأليات العسكرية والسيارات السورية تحمل مئات المقاتلين لدى دخولها عفرين وهي تحمل أسلحة متوسطة ورشاشات وترفع العلم السوري عبر معبر الزيارة الذي يربط عفرين مع بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي الغربي. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول قوات موالية للنظام السوري منطقة عفرين اليوم، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "دخل مقاتلون بالمئات إلى منطقة عفرين بعد ظهر الثلاثاء".
ويأتي دخول قوات موالية للنظام في دمشق منطقة عفرين في إطار اتفاق بين الحكومة السورية وقوات وحدات الشعب الكردية برعاية روسية. من جانبه، حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من انقسام سوريا بسبب الصراع بين تركيا والأكراد في شمال سوريا. وقال لافروف اليوم إنه من غير المقبول أن يتم استغلال "مشكلة الأكراد" لزرع الفوضى في المنطقة وتقسيم دول.
ونقلت وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية عن لافروف قوله إنه على قناعة بأن تركيا يمكنها حماية مصالحها الأمنية المشروعة من خلال الحوار مع الحكومة السورية. في الوقت نفسه، ذكر لافروف أن بلاده تتفهم سواء موقف تركيا أو موقف الأكراد، وطالب بالحفاظ على وحدة أراضي سوريا أثناء حل الصراع على منطقة عفرين السورية الحدودية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن تركيا أحبطت نشرا محتملا لقوات سورية في منطقة عفرين بعد محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال أردوغان للصحفيين بعد كلمة ألقاها في البرلمان "تم إيقاف (الانتشار السوري) بشكل جاد بالأمس... لقد تم إيقافه". وردا على سؤال عما إذا كان نشر القوات توقف بعد محادثات مع بوتين قال أردوغان "نعم لقد توقف بعد هذه المحادثات". وتعهد في كلمة أمام أعضاء حزبه الحاكم العدالة والتنمية بأن يبدأ حصار عفرين قريبا. وقال "سيبدأ حصار وسط مدينة عفرين بسرعة خلال الأيام المقبلة. بهذه الطريق سيتم قطع المساعدات الخارجية للمنطقة والمدينة ولن تتوفر للتنظيم الإرهابي سبل التفاوض مع أحد".
رويترز، أ ف ب، د ب أ