مسيرات بالضفة رافضة لسياسات الاحتلال

جنوب طوباس

رام الله الإخباري

على ما يبدو، فإن هؤلاء الشبان لم تثنهم أشعة الشمس المرتفعة، ظهيرة اليوم الجمعة، من القدوم والصلاة في السهل الممتد جنوب طوباس، والاحتجاج بعدها بالقرب من أحد الشوارع الرئيسة.

فقد تجمع العشرات من أهالي محافظة طوباس، منذ ساعات الصباح لأداء الصلاة في واحد من السهول الكبيرة.وهناك إلى الجنوب من مدينة طوباس، الواقعة شمال الضفة الغربية، يمتد سهل البقيعة الجميل، ومنه تنسلخ سهول عاطوف والرأس الأحمر، الذين باتا هدفا متكررا لانتهاكات الاحتلال الإسرائيليوكانت حركة فتح، إقليم طوباس، دعت للصلاة في تلك المنطقة، تنديدا بالانتهاكات المتواصلة التي تتعرض لها منذ أسبوع تقريبا.

 بعد الصلاة مباشرة، توجه المشاركون إلى البوابة الحديدية التي يغلقها الاحتلال منذ أكثر من 15 سنة، واعتصموا هناك.وقد تفاجأ المشاركون فور وصولهم إلى تلك المنطقة، بوجود دوريتين للجيش الإسرائيلي، وخلال الوقفة الاحتجاجية بالقرب من الشارع السريع، حدثت بعض المشادات بين المواطنين وجنود الاحتلال.

وطالب المواطنون خلال صرخات أطلقوا في هذه المشادات، بفتح البوابة التي تعيق حركة وتنقلهم، وإرجاع جميع المركبات التي استولى الاحتلال عليها في الفترة الماضية، كما طالبوا بحقوقهم من المياه التي يسلبها الاحتلال بشكل واضح.

وحول طبيعة الظروف التي يعيشها أهالي المنطقة، قال رئيس مجلس عاطوف، والرأس الأحمر، أحمد شتية، "إن الاحتلال يعمل على تدمير كل البنية التحتية في المنطقة".

من جانبه، خاطب مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، الضابط الإسرائيلي الذي حضر ضمن قوة لمنع تقدم المسيرة: " مطالبنا واضحة(...)، نريد إزالة هذه البوابة التي تضع العقبات أمام تنقل المواطنين، وإرجاع السيارات التي استولت عليها "الإدارة المدنية"، وحقنا في المياه".

وحول الهدف من هذه الفعالية، قال أمين سر حركة فتح في طوباس، محمود صوافطة: إنها بمثابة رسالة واضحة بأننا باقون في أرضنا رغم كل الانتهاكات.ويعتمد سكان مناطق الرأس الأحمر، والبقيعة، وعاطوف، على الزراعة المروية، بعد أن بدأ أصحاب رؤوس الأموال منذ سنوات معدودة، باستغلال التربة الملائمة للزراعة، حيث حولوا لونها البني إلى الأخضر.

ولم يرض الاحتلال عن هذا الاستثمار والعمل في المنطقة، ويعمل جاهدا لتعكير صفو الحياة، حيث أكد رئيس مجلس عاطوف، والرأس الأحمر أن الجيش الإسرائيلي يطرد المواطنين بشكل شهري من بيوتهم، ويتركهم في العراء، وتحت أشعة الشمس، بحجج واهية.مواطنون شاركوا في التجمع، أجمعوا في تصريحات منفصلة مع الوكالة الرسمية  على أن مطالبهم إنسانية وواضحة، وتتمثل بإزالة البوابة الحديدية، وعدم تعرض الاحتلال لهم خلال عملهم في الأراضي المزروعة، والكف عن سرقة المياه.

من جهة ثانية أحيا أهالي بلدة نعلين غرب محافظة رام الله والبيرة، الذكرى الـ35 لمجزرة صبرا وشاتيلا، خلال المسيرة الأسبوعية السلمية، التي انطلقت اليوم الجمعة.

وأدى المواطنون صلاة الجمعة قرب الأراضي المصادرة لإقامة جدار الضم والتوسع العنصري، في المنطقة الجنوبية من البلدة، وبعدها انطلقت المسيرة، بمشاركة العديد من نشطاء السلام، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة بإدانة جرائم الاحتلال.وشكر منسق اللجنة الشعبية في البلدة محمد عميرة المشاركين والنشطاء الدوليين، ونشطاء السلام الإسرائيليين، كما ترحم على شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا.وشدد على ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، وتضافر الجهود الدولية والإسلامية لإنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان.

وكالة وفا