رام الله الإخباري
رغم محاولات فيس بوك طيلة السنوات الماضية لكسب ود الناشرين، يبدو أن عملاق التواصل الاجتماعى لم يعد يتبع نفس النهج الآن، وأصبح يرفع شعار " إذا كنا لا نثير اعجابك، لا تتمسك بنا"، وهو الأمر الذى أكده المديرون التنفيذيون للموقع كامبل براون وآدم موسيرى يوم الاثنين خلال استجوابهم على خشبة المسرح فى مؤتمر وسائل الإعلام فى ريكود.
ووفقا لتقرير موقع "ماشابل" الأمريكى، قالت براون ثلاث مرات منفصلة فى محادثة لمدة 50 دقيقة إن الناشرين والشركات يجب ألا يترددوا فى ترك فيس بوك إذا كانوا يشعرون أن الشبكة الاجتماعية غير مناسبة لهم.وأضافت براون: "إذا شعر أحد بأن هذه ليست المنصة المناسبة له، فلا يجب أن يكون على فيس بوك".
كما أصرت "براون" رئيس شركات الأخبار بالشركة على أن الناس لا يأتون إلى فيس بوك من أجل الأخبار، على الرغم من أن الدراسات تظهر أن غالبية البالغين فى الولايات المتحدة يحصلون على الاخبار عبر شبكة التواصل الاجتماعى، وقالت: "إنهم يأتون إلى فيس بوك من أجل أصدقائهم وعائلاتهم".
وجاءت المشاركة الخطابية تزامنا مع مواجهة فيس بوك للتدقيق المستمر من الشركاء، بما فى ذلك ناشرى الأخبار والمعلنين والمستثمرين والمستخدمين وموظفيها، وفى نفس اليوم، نشر موقع Wiredالأمريكى، قصة عن محاولات فيس بوك طوال العامين الماضيين إصلاح سمعته مع صناعة الأخبار والمستهلكين، وفى الوقت نفسه، هددت شركة يونيليفر بسحب إنفاقها الإعلانى من فيس بوك، وأظهر تقرير جديد من إماركيتر أن المستخدمين الشباب يفرون، مع اختيار بعضهم لمغادرة التطبيق واستخدام المنافس سناب شات.
وأضافت براون: "أنا لست هنا لإقناعهم بأن يكونوا على فيس بوك، فمهمتى ليست جعل الناشرين سعداء، بل مهمتى هى التأكد من وجود أخبار عالية الجودة على فيس بوك وأن يكون لدى الناشرين الذين يريدون أن يكونوا فى فيس بوك نموذج عمل فعال".
وأوضحت براون أن دورها هو التأكد من الأخبار عالية الجودة متاحة على فيس بوك، مؤكدة إنها لا تجتمع مع الناشرين لإجبارهم على البقاء، بل تستمع إلى مخاوفهم وتحاول تنفيذ بعض الحلول..
اليوم السابع