رام الله الإخباري
استلهم طلاب أميركيون في مرحلة المراهقة من تجربة نجاح رئيس بلادهم دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية بصورة غير متوقعة، وقرروا خوض السباق الانتخابي للفوز بمنصب حاكم ولاية كانساس الأميركية، وسط أوصاف قاسية من سياسيين على غرار "يمكن لأي كلب أو قط الترشح"!
هؤلاء المرشحون الـ6 الذين تقدموا لشغل المنصب، أصبحوا خطراً حقيقياً على سياسيي الولاية المخضرمين، مثل سكرتير الدولة في الولاية كريس كوباش وحاكم الولاية جيف كولير، واستغلوا ثغرة عدم وجود معيار كحد أعلى أو أدنى للفئة العمرية التي يحق لها الترشح، وضعف شعبية السياسيين، وعدة مشكلات تعاني منها الولاية، خاصة في قطاع التعليم للوصول إلى المنصب الرفيع.
ويواجه المرشحون عديمو الخبرة السياسية الآن حسب تقرير لـ NY Times صعوبات رافقت اهتمام العامة بترشحهم في هذه السن الصغيرة، مما دفع بعض المُشرِّعين في الولاية إلى المطالبة بتعديل شروط الأهلية للترشح.
مجلس الولاية طرح مطلع الأسبوع الثاني، من شهر فبراير/شباط من عام 2018، مشروع قانون في لجنته التشريعية يقتضي تحديد أهلية المرشح لمنصب الحاكم وفقاً لمعيارين: أن يكون مؤهلاً للتصويت في الولاية، وأن يكون مقيماً فيها لمدةٍ لا تقل عن أربع سنوات.
ويقول المُشرِّع بليك كاربنتر، الذي يدعم مشروع القانون في مقابلةٍ: "أنا لا أُثبط عزيمتهم. لقد سَمِعتُ الناس يقولون إنَّ أي كلب أو قط يمكنه الترشُّح".
وأكمل "لكن فور بلوغهم الـ18 عاماً، في حال ما إذا رَغِبوا في الترشح إلى المجلس التشريعي، يُمكنهم المُضي في ذلك متى شاؤوا"، ثم أضاف أنَّه "ليس متيقناً من موعد موافقة المجلس بأكمله على القانون".
ولكن نظراً إلى أنَّ القانون قد لا يدخل حيز التنفيذ، حتى يناير/كانون الثاني من العام 2019، فيمكن للمراهقين الذين يخوضون السباق حالياً تولِّي المنصب إذا ما انتُخِبوا.
هاف بوست عربي