رام الله الإخباري
اعتبر نائب سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، أن الغارات التي شنتها إسرائيل على مواقع في سورية، فجر وصباح اليوم السبت، هي الأهم والأكثر فاعلية منذ حرب لبنان الأولى عام 1982.
وجاءت الغارات الإسرائيلية بعد زعم الجيش الإسرائيلي أنه أسقط طائرة استطلاع إيرانية دخلت المجال الجوي الإسرائيلي، وردًا عليه أغارت الطائرات الإسرائيلية على بعض المواقع، وقامت الدفاعات الجوية باعتراض بعض الطائرات وأصابت طائرة عسكرية من طراز F-16، أصيب طياريها بعد قفزهم بالمظلة وتحطمها قرب مدينة شفاعمرو بشمال البلاد.
وقال بار إنه "بعد إطلاق الصواريخ العنيف باتجاه طائراتنا، قررنا شن غارات على 12 هدفًا في عمق سورية، لن يسمح سلاح الجو وإسرائيل بالتموضع الإيراني في سورية، سنقوم بكل ما يلزم لمنع ذلك".
وقال بار إن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع الجزم بما حصل للطائرة قبل قفز الطيارين منها، لكن تقديراتهم تشير إلى أنها أصيب بصاروخ مضاد للطائرات أطلق من سورية عليها، وادعى أن "سورية تصرفت بوقاحة عندما أطلقت صواريخ على طائرات سلاح الجو التي تقوم بواجبها".
وأكد بار أن الغارات الإسرائيلية استهدفت الدفاعات الجوية السورية وبطاريات صواريخ مضادة للطائرات من طراز SA-17 ו-DA-5 ومركز قيادة سورية، وقال: "أصبناهم بدقة كي نمتنع عن المس بالروس".
وعن إسقاط طائرة الاستطلاع، قال بار: "انتظرنا حتى تخترق طائرة الاستطلاع بدون طيار مجالنا الجوي، وقررنا بدقة أين نريد إسقاطها، والحديث يدور عن طائرة بدون طيار من طراز متطور، يعتبر الحصول على مثل هذه الطائرة إنجازًا مهمًا، وهذه هي المرة الأولى التي نضع يدنا على مثل هذه الطائرة".
وتابع: "قمرة القيادة في الطائرة كانت في وضع الحركة عندما أصبناها، وهذا أيضًا إنجاز، خلال العملية أطلقت عشرات الطلقات المضادة للصواريخ، وعى الأرجح أصيبت إحدى طائراتنا بأحد هذه الصواريخ".
عرب 48