قد تكون فلسطين تحت الاحتلال ولا يوجد بها الموارد والثروات التي قد تجعل منها أرضا خصبة للاستثمار أو العمل.. لكن ما يجعلها مختلفة عن غيرها أنها مليئة بالعقول الكبيرة التي أبدعت ووجدت من اللا شيء ،الشيء الكثير لتصبح عنوانا للمجهود والعمل.. لتثبت أن فلسطين أرضا مليئة بالفرص. ومن خلالهم أيضا رسمت صورة الفلسطيني في العالم.
"نجاحنا في وطننا لا يعني نجاح شخصي استثماري فقط، بل هو أبعد من ذلك بكثير... هو نجاح شعبنا في بناء أرضه رغما عن الاحتلال... هو أيضا رسالة لكافة رجال الأعمال المغتربين وأشقاؤنا العرب بأن فلسطين أرض خصبة للمشاريع الاستثمارية.. بعملنا ووجودنا نقضي على الفكرتين السائدتين بأن الوضع السياسي والأمني في الوطن يمنع أي فرص للاستثمار، أو أن السوق لا يستوعب مثل هذه المشاريع"؛ بهذه الكلمات وصف رجل الأعمال الفلسطيني المهندس عماد جابر المعنى الحقيقي للعمل في الوطن.
ولد المهندس عماد جابر مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "لاكاسا" القابضة، عام 1961 في بلدة ترمسعيا شرق مدينة رام الله، درس في مدراس البلدة وتخرج منها عام 1979 ليكمل تعليمه لاحقا في جامعة اليرموك الأردنية وتخصص في مجال الهندسة وتخرج عام 1984، ومن ثم انتقل للعمل في مدينة دبي.
بدأ حياته العملية في دبي كمهندس، ليتدرج بعدها في مختلف المناصب حتى استلم منصب مدير مكتب هندسي، وفي عام 2006 قرر فتح مكتبه الهندسي الخاص ليصبح بعد ما يقارب الخمس سنوات الشركة الفلسطينية للتطوير العقاري "لاكاسا القابضة".
ويقول المهندس عماد جابر:" يعمل اليوم أكثر من 350 مهندسا في الشركة بأكثر من فرع في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (دبي والسعودية وقطر) وقريبا جدا في سوريا وليبيا والسودان وتونس".
ويعمل المهندس عماد من خلال شركته على إنجاز أكبر مشروع تجاري في فلسطين "مول فلسطين التجاري"، الذي سيرى النور خلال الربع الأول من العام المقبل 2019، بعد أن أسس عددا من الأعمال المختلفة والمتنوعة في وطنه.
الاستثمار في فلسطين.. واجب وطني ...
ويكمل المهندس عماد جابر قائلا: "الاستثمار في وطني فلسطين يعد من أكبر أولوياتي واهتماماتي، حيث بدأت في الاستثمار هنا منذ عام 2007 بمشاريع عائلية صغيرة ومن ثم توسعت استثماراتي لمشاريع شقق مميزة، وحاليا نعمل على إنشاء أكبر مشروع تجاري وهو مشروع "مول فلسطين التجاري" الذي يعد من أكبر مشاريع الشركة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، كما أن هناك أفكارا جديدة سيتم العمل عليها مستقبلا".
من أكبر مشاريع "لاكاسا" في الشرق الاوسط ....
ويضيف جابر :"يعد مول فلسطين التجاري، من أكبر مراكز التسوق وأفخمها في الشرق الاوسط، سيتم افتتاحه في الربع الأول من العام المقبل بمدينة رام الله على مساحة تتجاوز الـ 60,000 متر مربع، يضم مساحات متنوعة للتسوق وخمس محلات رئيسة، و"هايبرماركت" ضخم، و21 مقهى ومطعما، وردهة للمطاعم السريعة، اضافة الى مناطق ترفيهية للأطفال ".
وحول تسمية المول، علق المهندس جابر بالقول: "نحن نفتخر ونعتز باسم وطننا فلسطين حيث التاريخ والاصالة والحضارة، لذلك لم نجد أجمل من اسم الوطن لنزين به هذا الصرح التجاري الوطني الكبير".
ويرى أن أهمية الاستثمار في فلسطين تتركز حول ثلاثة عوامل، "أولها يتمثل بأهمية نقل الخبرة التي اكتسبتها أثناء وجودي في دبي إلى وطني فلسطين وجلب أفكار جديدة للوطن ترفع من مستواها الهندسي، والمحور الثاني استثماري " بالرغم من كل الأوضاع التي تمر بها فلسطين إلا أن سوقها واعدا يستوعب استثمارات على مستوى كبير".
توفير 6200 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ...
ويتابع: "اما بالنسبة للمحور الثالث فيكمن بالمساهمة في توفير فرص عمل للعديد من الفلسطينين، حيث أن مول فلسطين التجاري يوفر ما يقارب 5000 فرصة عمل غير مباشرة للأفراد الذين يعملون في المول خلال فترة الإنشاء، و1200 فرصة عمل دائمة عند افتتاح المول".
حلم وتحدي ...
يقول رئيس مجلس إدارة "لاكاسا" القابضة المهندس عماد جابر: "إن مشروع مول فلسطين التجاري هو حلم وتحدي كبيرين بالنسبة لي، فإنشاء مشروع بهذه الضخامة في فلسطين في ظل التحديات الموجودة من ناحية استيعاب السوق الفلسطيني لهذا الحجم الكبير من الاستثمار يعد تحدٍ صعب، إلا أنني واثق من النجاح والدليل على ذلك الاقبال الكبير الذي نشهده حاليا من رجال الأعمال الذين على استعداد للاستثمار معنا هنا على أرض فلسطين الطيبة".
مكان يجمع كل أفراد العائلة ...
ويشير جابر إلى أن مول فلسطين سيوفر مكانا لائقا يجمع كل أفراد العائلة، ومتنفس في فصلي الشتاء والصيف، عن طريق توفير كل عوامل الراحة اللازمة التي يبحث عنها الجميع، إضافة إلى إيجاد ما ينقص فلسطين من أماكن ترفيهية مخصصة للشباب ، وكذلك للأطفال بمساحات ضخمة سيجدون فيها المتسع الكبير للمتعة من خلال توفير العاب متطورة مثل حلبة التزلج، ومنطقة القفز الحر التي تعد الاولى من نوعها في فلسطين.
ويؤكد جابر: "من حق الجميع الشعور بالطمأنينة اتجاه أطفالهم، ولذلك قمنا باستيراد معظم الألعاب من بريطانيا لضمان جودتها، علما أن 20% منها ستكون ذات بعد تعليمي، وبدورها ستقوم الشركة البلجيكية المسؤولة عن مدينة الألعاب بعمل صيانة دورية للألعاب كل عام، وستقوم بتدريب شركة محلية لعمل صيانة كل 3 شهور".
واشار إلى أن "لاكاسا" القابضة أعلنت مؤخراً عن اتفاقها رسمياً مع شركة "ماك آرثر" وشركائه البريطانية العريقة لإدارة الأمور التجارية الخاصة بالمركز التجاري، بما يشمل الاشراف وتقديم الدعم اللازم، لخلق وجهة تجارية بارزة .
ماركات عالمية.. بأسعار تناسب الجميع ...
ويؤكد رئيس مجلس إدارة "لاكاسا": "سنلغي من خلال مول فلسطين الاعتقاد السائد بأن المنتجات المعروضة أغلى مما قد تكون في الأسواق الأخرى، بل سيكون مول فلسطين التجاري وجهتهم المستقبلية، وسنقوم بتوفير الماركات العالمية ذات الجودة العالية بأسعار هي الأقرب لأي مواطن".
وفي ذات السياق، تابع جابر:" سنعمل على أن نكون الوكيل الحصري للماركات التي يتم احضارها لضمان بقاء الاسعار ضمن الوضع الطبيعي والا تكون اغلى من العالم، مع فارق بسيط جدا لن يشعر به المواطن نسبة للايجارات التي لن تتجاوز 3-5%".
ولفت الى اهمية تنوع المحلات التجارية التي يبلغ عددها 130 محلا تجاريا داخل المول، لتلبية احتياجات كافة الفئات العمرية وكل المستويات داخل المجتمع الفلسطيني، وبذلك يكون الخيار الفلسطيني أفضل للمواطن من اللجوء إلى الخيارات الإسرائيلية، لأننا سننافس بأسعارنا وجودتنا بقوة لنقدم لأبناء شعبنا أفضل الخيارات بأفضل الأسعار.
مول فلسطين التجاري.. بوابتك إلى العالم ...
اختارت شركة "لاكاسا" القابضة.. شعارا خاصا لمول فلسطين التجاري "بوابتك إلى العالم"، وحول هذا الشعار، يقول المهندس عماد جابر: "الفكرة الرئيسة من الشعار، هي تحويل الحلم إلى حقيقة، بجلب "العالم" إلى فلسطين وخاصة ان هناك العديد ممن لا يملكون الامكانيات اللازمة للسفر والتعرف على العالم، فهو أيضا بوابتك للمذاق المتنوع من خلال توفير 17 مطعما بمختلف الاطعمة والنكهات، لنلبي كل الأذواق، وأخيرا هو بوابتك إلى الترفيه حيث سنقوم بتوفير مدينة داخلية متطورة للألعاب مساحتها حوالي 2500 متر بارتفاع 12 مترا تشرف عليها شركة بلجيكية لضمان جودة الألعاب وسلامتها. "
للمزيد من المعلومات يرجى ارسال استفساراتكم على البريد الألكتروني :