رام الله الإخباري
حمّل رئيس "البيت اليهودي" ووزير المعارف، نفتالي بنيت، إيران المسؤولية عن الغارات الإسرائيلية ضد سورية ولبنان، كما اعتبر أن تسلح حزب الله بأكثر من 130 ألف صاروخ إخفاقا إستراتيجا من جانب إسرائيل.
وقال بينيت، في حديث إذاعي اليوم الأربعاء، إنه لا يمكن تجاهل التوتر القائم على الحدود الشمالية، ولكنه لا يرى أن جولة الحرب القادمة قريبة، مشيرا إلى أن إسرائيل تعمل على منع ترسيخ التواجد الإيراني في سورية بشكل متواصل، وأن تجنب اندلاع الحرب يقتضي إبعاد "العدو" عن المنطقة الحدودية.
وحمّل بينيت إيران المسؤولية عن توفير أسباب الغارات الإسرائيلية على لبنان وسورية. وأضاف أنه يدفع باتجاه تصويب الجهود ضد إيران نفسها التي تواصل بناء الجيوش. وبحسبه فإنه من غير المنطقي أن "يكون خامينائي على استعداد لمحاربة إسرائيل حتى نقطة الدم الأخيرة للسوريين واللبنانيين والغزيين، دون أن يرسل جنوده"، بينما تحارب إسرائيل منذ 30 عاما أذرع إيران في المنطقة. بحسبه.
وردا على سؤال بشأن "اقتراب الهجوم على إيران"، قال بينيت إن العامل المحرك لهذه الأمور هو إيراني، وإنه يجب على إسرائيل توجه الأضواء إلى إيران. وبحسبه فإنه يتبنى خطا إستراتيجيا "لا تعمل فيه إسرائيل بمبضع الجراح، وإنما ستعتبر الأحياء التي يوجد فيها صواريخ أهدافا مشروعة".
وقال أيضا إنه يوجد في لبنان أكثر من 100 ألف صاروخ غير دقيق، وفي حال أصبحت دقيقة فإنها تشكل تهديدا جديا على إسرائيل، وهي لن تسمح بذلك بأي ثمن. على حد قوله.وأضاف أنه "في السنوات 2006 – 2012 أتاحت إسرائيل المجال لحزب الله بالتسلح بـ 130 ألف صاروخ. هذا إخفاق إستراتيجي".إلى ذلك، وفي سياق حديثه عن عملية الطعن التي نفذت، صباح اليوم، في "كرمي تسور"، أبدى تأييده لاقتراح القانون الذي ستناقشه اللجنة الوزارية للتشريع، الأحد القادم، بشأن نهب مخصصات ذوي الشهداء والأسرى.
وقال بينيت إنه "يجب وقف تحويل الأموال إلى ذوي الشهداء والأسرى"، مضيفا أنه "لن يقبل ألا تمنع إسرائيل تحويل هذه الأموال بذريعة أنها قضية معقدة جدا"، وزعم أن الأموال تشكل "محفزا اقتصاديا لتشجيع قتل اليهود".وعن إمكانية إبعاد عائلات إلى قطاع غزة والضفة الغربية، قال إن تجنب هذا القرار كان بسبب القانون الدولي، ولكن يجب إعادة فحص ذلك مجددا، وبحسبه فإنه لا يوجد أي مانع قانوني لوقف وصول الأموال إلى عائلات الشهداء والأسرى.
عرب 48