رام الله الإخباري
بعد اغتيال الشهيد أحمد نصر جرار، الذي ينسب له قيادة المجموعة التي اغتالت أحد المستوطنين في البؤرة الاستيطانية "حفات غلعاد"، قبل نحو شهر، لا يزال جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) يحقق في القضية، في محاولة للوصول إلى "مشتبه بهم" آخرين، كما يحقق في إمكانية أن تكون عدة فصائل فلسطينية قد شاركت في تنفيذ العملية.
وبحسب صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، فإن الوصول إلى جرار كان نتيجة تعاون عشرات الأشخاص في تركيب كافة أجزاء "الصورة"، وتطلب دمج كافة التخصصات ذات الصلة وشملت مركزين وعناصر استخبارية وأخرى ميدانية، وذوي مناصب أخرى.
وجاء أن التحقيق في القضية لم ينته بعد، حيث أن تقديرات الشاباك تشير إلى أن شخصين نفذا عملية إطلاق النار، بينما يتركز التحقيق على "مشتبه" بهم آخرين ساعدوا في العملية، وشكلوا البنية التنظيمية التي وفرت الغطاء في التحضير للعملية وفي توفير مأوى للمنفذين، خاصة وأن الشهيد جرار قد غير مكان تواجده عدة مرات في الأيام الأخيرة.
كما جاء أنه رغم إعلان حركة حماس مسؤوليتها عن العملية، إلا أن أجهزة أمن الاحتلال لا تزال غير قادرة على الجزم فيما إذا كانت حماس هي المسؤولة الوحيدة عن العملية، أم أن الحديث عن مجموعة شارك فيها ناشطون من عدة فصائل فلسطينية.
وبحسب التقرير، فإن أحمد نصر جرار نفسه لم يكن معروفا كناشط في حركة حماس، ولذلك "هناك تقديرات بأن هناك بنية تنظيمية قدمت المساعدة في العملية، من خلال توفير المركبات والسلاح والمأوى".
إلى ذلك، يدعي الشاباك أنه في العام 2015 تم إحباط 70 محاولة لتنفيذ عملية من قبل مجموعات تابعة لحركة حماس، وفي العام 2016 تم إحباط 116 عملية، وفي العام 2017 تم إحباط 148 عملية، ما يشير إلى أن الشاباك تمكن من أحباط عدد أكبر من العمليات، ويشير في الوقت نفسه إلى زيادة في محاولات تنفيذ العمليات.
وكان بين المعتقلين ناشطون مرتبطون بالبنى التنظيمية دون أن يكون لهم دور في تنفيذ العمليات، وبينهم عناصر معروفة لأجهزة الأمن، وبعضهم لم يكن معروفا.
عرب 48