رام الله الإخباري
ذكرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية في تقرير لها، الأحد، أن إسرائيل واحدة من 21 دولة تتشارك وتتبادل المعلومات الاستخباراتية السرية حول الجهاديين الأوروبيين العائدين إلى أوطانهم بعد ان شاركوا في القتال في سوريا ضمن صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)
.وأفادت الصحيفة بأن ألمانيا هي كذلك ضمن مجموعة الدول الـ 21 التي تعرف بتسمية "غالانت فينكس" ويشرف على قيادتها المركز الأمريكي للعمليات الخاصة ومقره في الأردن.
ويتمحور نشاط العملية حول جمع الوثائق والبيانات وتتبع الحمض النووي والبصمات التي تم جمعها من معاقل سابقة لتنظيم "داعش" ومقارنتها بمعلومات استخباراتية حصلت عليها من دول أخرى في التحالف، كما جاء في التقرير، الذي لم يكشف عن هوية أعضاء آخرين فيها باستثناء ألمانيا وإسرائيل.
وسافر ما يقارب من 40 ألف شخص من ارجاء العالم للمشاركة في القتال ضمن صفوف "داعش" عند سيطرة التنظيم على أراض في سوريا والعراق وإعلانه إقامة دولة خلافة وذلك في عام 2014.
في أواخر عام 2017، تعرض التنظيم لهزيمة ساحقة في سوريا والعراق، حيث تم دحره عن أكثر من 65% من الأراضي التي كان يسيطر عليها وفشل في الوصول إلى هدفه في إقامة دولة خلافة في المنطقة. منذ ذلك الحين، يسعى كل من تبقى من مقاتليه الأجانب إلى العودة لأوروبا.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي، إلى أن المخابرات الإسرائيلية ساعدت في وقف عودة مقاتلي تنظيم "داعش" وحتى أنها قامت بإحباط عملية خطف وتحطيم طائرات في مدن أوروبية.وقال في حديث أمام سفراء تحالف شمال الأطلسي "ناتو" في إسرائيل "لقد زودنا من خلال أجهزة الاستخبارات الخاصة بنا معلومات منعت عشرات الهجمات الإرهابية الكبرى".
وقال نتنياهو، "بعض هذه الهجمات كان لها أن تتحول الى هجمات ضخمة، الأسوأ التي تواجهون على أراضي أوروبا بل وأسوأ من ذلك، لأنها تتعلق بالطيران المدني. إسرائيل احبطت ذلك، وبالتالي ساعدت على انقاذ أرواح كثيرة في أوروبا"، في إشارة على ما يبدو إلى احباط عمليات اختطاف طائرات.وأضاف نتنياهو إنه بالإضافة إلى التصدي لإرهاب "داعش" في المدن الأوروبية، فقد منعت إسرائيل التنظيم أيضا من إنشاء معقل ثان له في مصر.
وقال "يتم تدمير داعش في العراق وسوريا، ولكنه يحاول بناء قاعدة بديلة له في سيناء. تساهم إسرائيل في احباط ذلك بطرق عديدة، وبشكل عام، سأقول إن إسرائيل هي القوة المحلية الأقوى في الشرق الأوسط التي تحارب التطرف الإسلامي".
في حين أن التقارير تشير إلى سفر آلاف المواطنين الأوروبيين إلى سوريا والعراق، فإن عدد المواطنين الإسرائيليين الذين انضموا إلى تنظيم "داعش" كان قليل نسبيا، إلا أنه لا يزال يشكل مصدر قلق لأجهزة الأمن في اسرائيل.ويقدر الشاباك أن حوالي 50 شخصا من المواطنين العرب في إسرائيل قد سافروا إلى سوريا أو العراق للانضمام إلى التنظيم في السنوات الأخيرة.
وكالات