رام الله الإخباري
تعرض عدد من المدنيين لحالات اختناق في ريف إدلب الجنوبي شمال غرب سوريا بعد قصف جوي من قبل قوات النظام السوري أمس الأحد (الرابع من شباط/ فبراير 2018)، نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة ومقره العاصمة البريطانية لندن.
وأشار المرصد إلى "انبعاث رائحة كريهة بعد استهداف مروحيات قوات النظام مناطق عدة في مدينة سراقب في محافظة إدلب، ما تسبب بخمس حالات اختناق بين المدنيين". ونقل المرصد عن سكان ومصادر طبية أن عوارض الاختناق ناتجة عن استخدام غازات سامة، من دون أن يتمكن من تحديدها.
من جهتها أعلنت منظمة "الخوذ البيضاء" التي تنشط في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة يوم أمس الأحد، أنها وثقت حالات اختناق بغاز كلور في سراقب، كما سجلت تسع إصابات، ثلاثة منها تعرض لها عاملون بالمنظمة.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس عن "قصف جوي استهدف مستشفى مدينة معرة النعمان ومحيطها ما تسبب بأضرار مادية جسيمة"، مشيرا إلى أن المستشفى "توقف عن العمل لحين إصلاح الأضرار". ووثق المرصد مقتل مدنيين في قصف صاروخي على مدينة معرة النعمان، واثنين في قصف جوي على بلدة معصران. كما أسفر القصف الجوي لقوات النظام أيضاً، وفق المرصد، عن مقتل ستة مدنيين في بلدة كفرنبل قرب معرة النعمان.
يأتي ذلك في وقت تتهم واشنطن قوات النظام السوري بشن هجمات كيميائية عدة بغاز الكلور أو السارين خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي نفته دمشق ووصفته السبت بـ"الأكاذيب". وكان مسؤول أميركي حذر في وقت سابق من أن واشنطن لا تستبعد شنّ ضربات عسكرية في سوريا نتيجة تلك الاتهامات.
وفي 22 كانون الثاني/يناير الماضي، أصيب 21 مدنيا بينهم أطفال بعوارض اختناق وضيق تنفس بعد قصف لقوات النظام على مدينة دوما المحاصرة شرق دمشق، ورجحت مصادر طبية والمرصد السوري وقتها أن يكون ذلك ناجما عن غازات سامة.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا، اتهم محققو الأمم المتحدة مرارا النظام السوري باستخدام غاز الكلور أو غاز السارين في هجماته على المدنيين. وفي نيسان/ أبريل 2017، استهدف هجوم كيميائي بغاز السارين مدينة خان شيخون في ريف إدلب (شمال غرب)، ما أسفر عن مقتل 87 شخصا. واتهمت الأمم المتحدة النظام بشن الهجوم، لكن دمشق نفت ذلك مؤكدة تدمير ترسانتها الكيميائية. ودفع هذا الهجوم الولايات المتحدة إلى قصف قاعدة عسكرية سورية لاحقا.
دويتشيه فيليه