انسحبت قوات الاحتلال، اليوم السبت، من منطقة جنوب شرق مدينة جنين في الضفة الغربية، وذلك في إطار حملة ملاحقة منفذ عملية نابلس، قبل نحو شهر، والتي قتل فيها أحد المستوطنين.
وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن قوات الاحتلال كانت قد حاصرت، صباح اليوم، منزلا في منطقة الكفر غرب جنين بهدف اعتقال أحمد نصر جرار، الذي تنسب له قيادة المجموعة التي نفذت عملية إطلاق النار قرب البؤرة الاستيطانية "حفات غلعاد، وقتل فيها أحد المستوطنين.
وجاء أن قوات الاحتلال طالبت جرار بواسطة مكبرات الصوت، في عدة مواقع، بتسليم نفسه.وعلم أن قوات الاحتلال حاصرت المنزل، وأغلقت مداخل ومخارج قريتين قريبتين، برقين وعقابا. وخلال ذلك وقعت مواجهات بينها وبين الشبان الفلسطينيين في المكان.
وأكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة في واد برقين، بينهم ثلاثة أشقاء مبارك وقاسم ومصطفى جرار، كما اعتقلت الشقيقين ذيب وقعقاع وليد ارشيد بعد محاصرة منزل والدهما في الكفير، واستجواب أفراد العائلة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات كثيرة، علنا وفي الخفاء، في الأسابيع الأخيرة، بحثا عن منفذ عملية نابلس. وفي هذا الإطار قامت بعمليات مداهمة وتفتيش لمنازل، واحتجاز واعتقال فلسطينيين للتحقيق معهم.
يذكر أن قوات الاحتلال كانت قد داهمت، قبل ثلاثة أسابيع، منزلا في مدينة جنين، ووقعت اشتباكات في المكان، استشهد في أعقابها أحمد إسماعيل جرار.وخلال الاشتباكات أصيب اثنان من جنود الاحتلال، وصفت إصابة أحدهم بأنها خطيرة. كما اعتقل عدد من الشبان الفلسطينيين في المكان.
وكانت قد أشارت مصادر فلسطينية محلية إلى أن هناك علاقة قرابة تربط بين عائلة ارشيد في الكفير و"المطلوب" أحمد جرار.ونقل عن شهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال تعمدت تخريب محتويات المنازل، مستخدمة الكلاب البوليسية التي عضّت المواطن قاسم جرار أمام أطفاله خلال عملية الاقتحام.