أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الثلاثاء، أن السلطة الفلسطينية لن تتواصل ولن تعقد أي مباحثات مع الإدارة الأميركية قبل تراجعها عن إعلان الرئيس، دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال عريقات في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية إن القرار يأتي في إطار "حقبة أميركية جديدة تنتقل من المفاوضات إلى الإملاءات". وتأتي هذه التصريحات بعد رفض السلطة الفلسطينية استقبال نائب الرئيس الأميركي، مايك بينس.
وتأتي تصريحات عريقات مع ازدياد التوتر في العلاقات مع الإدارة الاميركية منذ إعلان ترامب القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، والتوجيه بنقل السفارة الأميركية إليها، ما أثار إدانات حازمة من العالمين العربي والإسلامي ومن المجتمع الدولي.
وكان ترامب قال الأسبوع الماضي خلال لقائه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، على هامش منتدى دافوس، إن الفلسطينيين "قللوا من احترام" الولايات المتحدة بعدم استقبال بينس.
وأكد عريقات في المقابلة على أنه "في مواجهة ما يراه الفلسطينيون كإدارة أميركية منحازة بوضوح لإسرائيل، سيدعون إلى مؤتمر دولي لحشد الدعم الدولي لحل الدولتين".
وردا على سؤال حول إجراء أي اتصالات مع إدارة ترامب في حال عدم تراجعها عن قرار القدس، أجاب عريقات "كيف يمكن ذلك؟"، وأضاف "سمعتم ما قاله الرئيس ترامب في دافوس، قال أزلنا القدس عن طاولة المفاوضات".
واعتبر عريقات أنه "في اللحظة التي يقوم بها أي فلسطيني بلقاء مسؤولين أميركيين، يعتبر هذا قبولًا بقرارهم. والآن يهددونا بالمال والمساعدات وغيره". وتابع "تعهدوا بعدم فرض أي حل، والآن يرغبون في عقد اجتماع من أجل الاجتماع".واعتبر عريقات أن الإدارة الأميركية تقول للفلسطينيين "تعالوا هنا يا أولاد، نحن نعلم ما هو جيد بالنسبة لكم".
ورفض عريقات تصريحات السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، الأسبوع الماضي عن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والتي قالت فيها إنه يفتقد للشجاعة التي يحتاجها التوصل إلى اتفاق سلام. واتهم عريقات هايلي بأنها تدعو إلى "انقلاب" في تصريحاتها هذه.