عقدت لجنة التربية والتعليم العالي برئاسة الوزير صبري صيدم، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الدوري الذي التأم للمرة الأولى بين طاقمي الوزارة في الضفة وغزة عبر تقنية الفيديوكونفرنس؛ لمناقشة عديد المسائل والمحاور الجوهريّة، إذ كان الحضور الأقوى هذه المرة لقضايا التعليم في القدس وغزة.
ووصف الوزير صيدم، في كلمته، هذا اللقاء بالتاريخي مستعرضاً أبرز التطورات والإنجازات التي حصلت في قطاع غزة خاصةً من خلال تنفيذ برامج عدة مشتركة من أهمها دمج التعليم المهني والتقني بالتعليم العام وبرنامج المئة الذي يستهدف تشييد 100 مدرسة في غزة.
وأشار إلى الجهود التي بذلتها الوزارة في سبيل إعادة ما يزيد عن الــــ 1200 من الموظفين إلى عملهم في قطاع غزة، وغيرها من الملفات والقضايا الإدارية والفنية التي تمت متابعتها في القطاع، داعياً في الوقت ذاته إلى تكثيف الزيارات التبادلية بين شطري الوطن.
وأوضح أن عدم وضوح آلية الجباية في القطاع ألقت بظلالها على تأخر تنفيذ بعض الخطوات الخاصة بصرف بعض الدفعات المالية، مؤكدا أن هذا الموضوع يُبحث حالياً على مختلف الأصعدة أملاً في إزالة أي عوائق تعتريه.
وتطرق صيدم إلى واقع التحديات التي يواجهها التعليم في القدس؛ نتيجة عمليات الأسرلة والتهويد والتحريض ضد المناهج التعليمية، مشيراً إلى التحضيرات الراهنة لتنظيم مؤتمر لدعم التعليم الوطني في القدس والذي ينسجم مع جملة الخطوات التي تقودها الوزارة للدفاع عن التعليم المقدسي وحمايته.
وأشار إلى بعض المحاور المتعلقة بإقرار قانون التعليم العالي، والمناهج، والرقمنة، والتعليم ما قبل المدرسي، ومدارس التحدي والإصرار والأمل، مؤكداً أن الوزارة ستواصل العمل من أجل رفعة التعليم في جميع محافظات الوطن؛ باعتباره من الأولويات الصلبة لدعم ركائز الدولة الفلسطينية.
وأعلن صيدم أن التعليمات صدرت للإدارات المعنية لتنظيم وقفة حاشدة قريباً في مدارس الوطن جميعها؛ بحيث تخصص للتضامن مع وكالة الغوث، ورفض الاستهداف الأميركي لها.
بدوره، استعرض وكيل الوزارة بصري صالح بعض القضايا التربوية المهمة، مشيراً إلى التحضيرات لعقد امتحان الثانوية العامة "الإنجاز" للعام الثاني، وأكد ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة وتعميم قصص النجاح على المستوى التعليمي والتأكيد على المنطلقات التطويرية، منوها إلى ضرورة الإفادة من المعايير المهنية التي طورتها الوزارة لتأخذ حضورها في منظومة التقييم والمتابعة.
من جانبهم؛ عرض الوكلاء المساعدون وممثلو الأسرة التربوية في شطري الوطن من المديرين العامين ورؤساء الوحدات ومديري التربية أبرز التطورات الحاصلة على صعيد البرامج المنفذة في المدارس، مؤكدين أهمية المُضي قدما في تطبيق هذه البرامج، كما تحدثوا عن الأثر الإيجابي الذي تأتى من خلال إعادة 1200 موظف/ة للوزارة والمديريات والمدارس في قطاع غزة حتى اللحظة.
وتباحث الحضور في أنجع السبل للتصدي لما يواجهه التعليم في القدس من هجمة احتلالية، كما ناقشوا سبل إشراك مدارس القطاع في عدد من البرامج التطويرية، علاوةً على آليات تنفيذ برامج التدريب المختلفة للمعلمين في القطاع سواء لمن عادوا لمزاولة عملهم مؤخراً، أو في مجال المناهج الجديدة، كما تم التطرق لأبرز الاستعدادات لتحديد التخصصات اللازمة للعام المقبل؛ لتؤخذ بعين الاعتبار لدى الإعلان عن بدء استقبال التوظيف، وتوقفوا عند موضوع التشكيلات المدرسية، وغيرها من القضايا.
وحضر الاجتماع الوكلاء المساعدون عزام أبو بكر وفواز مجاهد وإيهاب القبج، وممثلو الأسرة التعليمية من المحافظات الشمالية والجنوبية.