وصف وزير خارجية لبنان نبيه بري بـ"البلطجي" يشعل احتجاجات وإطلاق نار في بيروت

وصف وزير خارجية لبنان نبيه بري بـ"البلطجي" يشعل احتجاجات وإطلاق نار في بيروت

رام الله الإخباري

تصاعدت حدة الأزمة التي صنعها مقطع فيديو لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يصف فيه رئيس البرلمان نبيه بري بـ"البلطجي"، حيث شهدت بيروت احتجاجات وإطلاق نار. 

يأتي ذلك في الوقت الذي ناشد فيه رئيس الحكومة سعد الحريري الجهات المعنية بـ"إخماد الحريق". 

وطوق أنصار حركة "أمل"، التي يتزعمها بري، اليوم الإثنين، المكتب المركزي للتيار "الوطني الحر"، الذي يتزعمه الرئيس اللبناني ميشال عون (صهر باسيل)، في ميرنا الشالوحي بضاحية بيروت الشمالية. 

وقالت مصادر في التيار الوطني الحر، للأناضول، إن حرس المركز أطلقوا النار في الهواء عند محاولة المتظاهرين اقتحام المقر، متهماً أنصار بري بإطلاق النار وحمل السكاكين. 

فيما نفت مصادر في حركة "أمل" قيام عناصرها بإطلاق النار، متهمة حراس المكتب المركزي بالقيام بذلك. 

وشددت على "ضرورة قيام الجيش بتوقيف مطلقي النار بغض النظر عن الجهة التي ينتمون لها". 

وعملت القوى الأمنية، بمؤازرة الجيش، على إعادة فتح الطرقات أمام المواطنين تسهيلاً لحركة المرور. 

ونظّم أنصار بري احتجاجات في الضاحية الجنوبية للمطالبة باستقالة باسيل من منصبه. 

كما أزالوا لافتات وصور لعون كانت معلقة على جوانب الطرقات ببيروت وعدد من أنحاء البلاد. 

فيما دعا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وزير الخارجية جبران باسيل إلى "التحلي بالشجاعة والاعتذار للبنانيين". 

ورفض "حزب الله" الإساءة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، محذراً من أن هذه اللغة من قبل وزير الخارجية جبران باسيل "لا تبني دولة". 

وناشد رئيس الحكومة سعد الحريري، في بيان له، كافة المعنيين بالعمل على "تجاوز تلك العاصفة التي هبت على البلاد وتدارك تداعياتها". 

وقال إن "كرامة الرئيس ميشال عون وكرامة دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري، هي من كرامة جميع اللبنانيين أفراداً ومجموعات وطوائف، والإساءة لأي منهما، هي إساءة لنا ولمؤسساتنا وطوائفنا". 

وأعرب عن أمله في قيام الأطراف المعنية بتحمّل مسؤولية دفع الأخطار عن بلادنا "وإخماد الحريق الكلامي الذي تشتعل به المواقع والنفوس". 

وانتشر فيديو لجبران باسيل، اليوم الإثنين، يصف فيه بري بـ"البلطجي"، خلال لقاء مغلق مع بعض أنصاره في بلدة محمرش البترون، شمالي لبنان، حيث قال "حُكمنا بلا عدالة في الاقتصاد والإدارة، ووصل الأمر للاغتراب، هيدا(هذا) بلطجي مش رئيس مجلس نواب"، وذلك على خلفية اتهام بري بالإيعاز لأنصاره بمقاطعة مؤتمر للطاقة بأبيدجان خلافاً لرغبة باسيل. 

ورد وزير المال علي حسن خليل، المحسوب على بري، بالقول "صهر قليل الأدب، وكلامه نعيق الطائفيين"، في إشارة إلى زواج باسيل من نجلة الرئيس اللبناني ميشال عون. 

وفور انتشار الفيديو، أعرب جبران باسيل عن "أسفه" إزاء ما جاء به، في اتصال مع جريدة "الأخبار"، المحسوبة على "حزب الله". 

يشار الى أن العلاقة المتوترة بين "أمل" و"الوطني الحر" بدأت على خلفية توقيع عون والحكومة مرسوم أقدمية الضباط (ترقية) من دون توقيع وزير المال، الأمر الذي اعتبره بري "تعدياً صارخاً" على الدستور. 

الاناضول