رام الله الإخباري
جرت العادة في حال قرر شاب وشابة أن يعقدا قرانهما، أن يكون ذلك في منزل العروس أو في المحكمة الشرعية، إلا في حالات نادرة، حين تكون للمكان الذي يختاره شريكا الحياة الجديدين مكانة كبيرة في قلبيهما.
في مرحلة البحث عن مكان خاص وهادئ لعقد قران أحمد تيّم وشريكة حياته نوال خويرة، من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، بحثا عن مكان يعني لهما، ويكون مميزا يستذكرانه طول حياتهما.
توجه الاثنان إلى مكتبة بلدية نابلس، وهو المكان الذي اعتادا الذهاب إليه لمطالعة الكتب والقراءة، وللحديث عن ترتيبات عقد القران، إلا أن فكرة مميزة خطرت ببالهما بأن يعقدا القران في المكتبة، وهو المكان الذي جمعهما للمرة الأولى.
"هذا ما حدث فعلا"، يقول أحمد تيّم، في حديثه لـ "العربي الجديد"، ويضيف: "كانت هنالك زيارة بين عائلتينا، وقرأنا الفاتحة خلالها، وقررنا بعدها أن نعقد زواجنا في المكتبة. دعونا أصدقاءنا المقربين، بالإضافة إلى عائلتينا، وأحضرنا المأذون إلى المكتبة، بعد طلب إذن من مدير المكتبة الذي أدهشه طلبنا، لأنه لم يسبق أن خطر ببال أحد غيرنا طيلة سنوات عمله منذ تأسيس المكتبة".
توجه أحمد ونوال إلى المكتبة عصر يوم الأربعاء الماضي، بالإضافة إلى عائلتيهما والأصدقاء، ليجدوا موظفي المكتبة بانتظارهم رغم إنهاء دوامهم، راغبين بحضور عقد القران، وأحضروا هدية لهما كانت نسخة من القرآن الكريم، وكتاب تاريخ مدينة نابلس.
ويشير تيّم إلى أن الأجواء كانت هادئة بعيدا عن الضجيج الذي يحدث في المراسم التقليدية لـ"كتب الكتاب"، وزادها المكان المميز راحة. وتبعت عقد القران كلمات بسيطة تعقيبا على الحدث الجميل، الذي شبّهه تيّم بجلسات النقاش التي تتبع قراءة رواية أو كتاب.
فلسطين اليوم