روسيا قتلت أكثر من 6 آلاف مدني سوري وشردت أكثر من 2 مليون شخص

قتلى سوريين من قبل الجيش الروسي

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، السبت، إن الغارات والعمليات العسكرية الروسية في سوريا تسببت في مقتل ما يقرب من 6 آلاف مدني على مدار 3 سنوات.

وأكدت الشبكة المعارضة في تقرير لها، أنها وثقت حصيلة الانتهاكات التي نفذتها القوات الروسية منذ 30 سبتمبر 2015 حتى 31 ديسمبر 2017.

وقال تقرير للشبكة إن القوات الروسية قتلت ما لا يقل عن 5783 مدنيا بينهم 1596 طفلا و992 سيدة، كما ارتكبت القوات الروسية ما لا يقل عن 294 مجزرة، وقتلت ما لا يقل عن 53 من الكوادر الطبية، وارتكبت قرابة 817 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، من ضمنها 141 حادثة على منشأة طبية قرابة 217 هجمة بذخائر عنقودية، وقرابة 113 هجمة بأسلحة حارقة.

وأوضحت الشبكة أن "القوات الروسية استخدمت بشكل مخيف الذخائر العنقودية، والأسلحة الحارقة ضد مناطق مأهولة بالسكان".وأشارت أن هذه الممارسات أدت إلى تغيير في توزيع مناطق السيطرة لصالح القوات الحكومية في العديد من المحافظات السورية، وبشكل خاص في حلب وحماة وريف دمشق ودير الزور والرقة.

وبينت الشبكة أنها تملك ملفا خاصا يحتوي مئات الحوادث المتهم الرئيسي فيها القوات الروسية، كما تمتلك قائمة بحصيلة الضحايا المدنيين والنساء والأطفال التي خلفتها تلك الهجمات، إضافة إلى ملف آخر عن حصيلة المنشآت الحيوية التي قصفتها تلك القوات.

تشريد أكثر من مليوني شخص

ولفتت إلى أن خشية الأهالي من استعادة النظام السيطرة دفعتهم إلى الفرار خوفا من عمليات انتقامية وحشية، وبالتالي "تم تشريد قرابة 2.3 مليون شخص بشكل مباشر جراء تداعيات العمليات الروسية مع حلفائها نظام الأسد والنظام والإيراني"، بحسب الشبكة.

وأكدت الشبكة أن روسيا "فشلت في تحقيق إنجاز بسيط جزئي كردع الحلف السوري الإيراني عن استهداف الغوطة الشرقية"، على الرغم من الاتفاقيات المباشرة والثنائية التي وقعتها مع فصائل المعارضة المسلحة فيها.

وأوصت الشبكة بزيادة المساعدات الإنسانية لمئات آلاف المشردين الذين ساهمت القوات الروسية إلى جانب قوات النظام وللميليشيات الإيرانية في تشريدهم، ويشكل خاص سكان أحياء حلب الشرقية، ومناطق ريف حماة الشمالي الشرقي، وريف إدلب الجنوبي والشرقي.