رام الله الإخباري
اعتبر حازم أبو شنب، عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، أن الأنباء "التي جرى الترويج لها بأن الرئيس عباس اشترى طائرة رئاسية قبل عدة أيام بمبلغ 50 مليون دولار"، هي شائعات مصدرها "إسرائيلي".
وأضاف أبو شنب: مخترع القصة هو جهاز إسرائيلي، ومن نشرها مواقع عبرية، ثم انتقلت لبعض وسائل الإعلام الفلسطينية، والتي نشرت الخبر الإسرائيلي كما هو وعممته دون الرجوع لديوان الرئاسة برام الله.
وأبدى أبو شنب استغرابه واستهجانه من تلك الشائعات التي على حد تعبيره، تستهدف الرئيس أبو مازن، وتتماهى مع التهديدات الأمريكية للرئيس والسلطة الفلسطينية، بسبب ثبات الرئيس على مواقفه فيما يخص قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس، متابعًا: يفترض من كل فلسطيني حر أن يقف بجانب الرئيس، لا أن يكون أداة من أدوات إسرائيل وأمريكا بالهجوم على الرئيس، وتصديق كل شائعة تستهدف القضية الفلسطينية.
أما القيادي في حركة فتح يحيى رباح، فأكد أن الطائرة التي يتنقل بها الرئيس محمود عباس هي قديمة، وكان قبل ذلك الرئيس الراحل ياسر عرفات يتنقل بها، وعمرها الافتراضي أُستهلِك.
وذكر رباح، أنه من المعيب الحديث عن تلك الشائعات، وهذا الأمر يُسيء للشعب الفلسطيني ومقاومته، ويجب صد تلك الأخبار التي تريد أن تجعلنا نلتفت عن قضيتنا المركزية، وقرارات ترامب بالقدس، وكذلك التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، متابعًا: من يعمل مع تلك الأجهزة ليس وطنيًا، ويضرب البيت الفلسطيني، ويتماهى مع المواقف الأمريكية.
بدوره، قال مسؤول في السلطة الفلسطينية: إن امتلاك أي رئيس حول العالم لطائرة رئاسية هو جزء من الملامح السيادية لتلك الدولة، لافتًا إلى أن زعماء العالم، الذين يتنقلون حول العالم يمتلكون "طائرة وعلم وموكب وطاقم رئاسي"، لذا فامتلاك الرئيس لتلك الأدوات يمثل جزءًا من استقلال دولته، كمثل سفارة فلسطين في أي دولة تعتبر أرضاً فلسطينية، وتتمتع بحصانة دبلوماسية، والاعتداء عليها اعتداء على دولة فلسطين.
وأضاف المسؤول "الذي فضّل عدم الكشف عن هويته": هذه الطائرة ليست جديدة، وانما تم شراؤها في العام 2011، وتتبع للخطوط الجوية الفلسطينية، ويتم استخدامها من قبل الرئاسة الفلسطينية، متابعًا: "في ذاك الوقت، كانت دولة الإمارات هي من تتولى رعايتها وتزودها بالنفقات والوقود، لكن لبعض العوامل السياسية السلبية ما بين السلطة الفلسطينية والإمارات، توقفت الأخيرة عن تقديم الرعاية للطائرة الرئاسية".
وأوضح، أن طائرة الرئيس محمود عباس تهبط في مطار عمان الدولي، وهناك يتم حمايتها، وتوضع لها حراسات خاصة، وعندما يقوم أبو مازن بجولات خارجية يتجه من رام الله إلى مطار عمان ويستقل طائرته.
وختم المسؤول الفلسطيني حديثه قائلًا: "الطائرات التابعة للخطوط الجوية الفلسطينية، يجري لها صيانة دورية، ويتم تشغيلها الآن في عدة مطارات حول العالم، فمنذ إغلاق مطار الرئيس ياسر عرفات "مطار غزة الدولي"، لم تتوقف الطائرات الفلسطينية عن التحليق، بل استمرت وهي تحمل وسم (الخطوط الجوية الفلسطينية)".
وكانت القناة العبرية الثانية، قد ادعت في وقت سابق بأن الرئيس محمود عباس، اشترى طائرة خاصة بقيمة 50 مليون دولار.
دنيا الوطن