تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثامن على التوالي، حملة تفتيش ومداهمات لمنازل المواطنين في مدينة جنين، ومنطقة واد برقين.وذكرت مصادر محلية أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مدينة جنين وواد برقين وشنت حملة تفتيش واسعة؛ بحجة البحث عن الشاب أحمد نصر جرار، تدعي
أنه مطلوب لديها، ونصبت الكمائن، خاصة في محيط المنازل في واد برقين، وحي الزهراء، ومنطقة الهدف.وقد هدد وزير الأمن في حكومة الاحتلال أفيغدور ليبرمان منفذ عملية قتل المستوطن بالقرب من نابلس قبل نحو أسبوعين، بالقول «إنه على يقين بأنه يعيش في الوقت الضائع».
جاء ذلك في رده على سؤال إذاعة جيش الاحتلال حول البلبلة بشأن هوية قائد خلية المقاومة الفلسطينية التي نسب لها قتل المستوطن. وقال ليبرمان أمس « نحن نعرف كل شيء، من هم المنفذون، والمتعاونون، سوف نصل إلى الجميع».
يشار الى أن إسرائيل قالت إنها قتلت «قائد الخلية» أحمد نصر جرار «وما لبث أن تبين أن معلوماتها مغلوطة، وكذلك وسائل إعلامها خلطت بين الشهيد أحمد اسماعيل
جرار وبين أحمد نصر جرار الذي اعتبرته شهيدا وهو على قيد الحياة، وأسهب بعضها في الحديث عن الشهيد ابن الشهيد في إشارة لوالده الشهيد نصر جرار الذي استشهد خلال عدوان «الجدار الواقي» في 2002.
وخلال زيارته للجنديين الإسرائيليين الجريحين نتيجة الاشتباك في مخيم جنين قبل يومين، زعم ليبرمان أن حركة حماس تسعى لإنشاء «بنية تحتية إرهابية» في الجنوب اللبناني، في محاولة لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل من هناك، مدعيا أن «حماس تجد صعوبة في شن هجماتها من قطاع غزة الآن، لذلك هي تحاول تخطيط وتنفيذ عمليات في مناطق الضفة الغربية وتطوير ساحات جديدة للمواجهة، بما في ذلك جنوب لبنان».
واعتبر أن ما يبعث على القلق هو محاولة حماس تطوير البنى التحتية لـ «الإرهاب « في جنوب لبنان، في محاولة لتهديد أمن إسرائيل. وتابع مهددا «لن نوافق على أن تتحدث حماس من جهة عن المعاناة والمساعدات الإنسانية، ومن جهة أخرى تحاول شن هجمات من الضفة الغربية وبناء بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان».