أعلنت أبرز مجموعة للمستوطنين أن عدد اليهود في الضفة الغربية ازداد بنسبة 3،4% عام 2017 ليصبح 435708 أشخاص. ولا تشمل الأرقام التي قدمتها هذه المنظمة، "مجلس يشاع"، نحو 200 ألف يهودي يعيشون في القدس الشرقية، في الأحياء العربية للمدينة المقدسة وفي احياء استيطانية.
وعلى سبيل المقارنة، فإن عدد المستوطنين ازداد بنسبة 3،9% عام 2016، مع العلم أن سكان إسرائيل يزدادون سنويا بمعدل 2%. ورحب "مجلس يشاع" الثلاثاء في بيان بهذه الزيادة لليهود في الضفة الغربية، لكنه أعرب "عن الأسف لما سماه التجميد الصامت للبناء المفروض على المستوطنين".
وقال في هذا الصدد إن "الحكومة أعلنت عن أعمال بناء في يهودا والسامرة (التعبير التوراتي للضفة الغربية)، إلا أننا لا نرى النتائج على الأرض". لكن إسرائيل صادقت عام 2017 على بناء 6742 مسكنا استيطانيا جديدا وهو الرقم الأعلى منذ عام 2013، حسب منظمة السلام الآن غير الحكومية.
وفي الحادي عشر من كانون الثاني/يناير الحالي صادقت السلطات الاسرائيلية على بناء أكثر من 11 ألف وحدة استيطانية. وتكشف أرقام مجلس يشاع عن نسبة مرتفعة لليهود المتشددين دينيا بين المستوطنين. ويتبين أن اليهود المتشددين يشكلون غالبية سكان أكبر مستوطنتين في الضفة الغربية هما "مودي ايليت" غرب رام الله التي يبلغ عدد سكانها 70119 شخصا، و "بيتار عيليت" جنوب القدس التي يبلغ سكانها 56485 شخصا.
ويتبع اليهود المتشددون دينيا نمط عيش محافظا جدا في حياتهم اليومية، ويمثلون نحو 10% من سكان إسرائيل. أما المستوطنة الثالثة من حيث عدد السكان فهي "معالي ادوميم" شرق القدس التي تعد 40996 نسمة. ويبلغ عدد اليهود في الضفة الغربية والقدس الشرقية أكثر من 600 ألف شخص هم عبارة عن مستوطنين يعيشون وسط نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، في اجواء من التوتر الشديد.