بينت التحقيقات الإسرائيلية في عملية إطلاق النار الليلة الماضية، التي قُتل فيها مستوطن إسرائيلي قرب نابلس، إطلاق المنفذين 22 عيارًا ناريًا من سلاح أوتوماتيكي تجاه مركبة المستوطن.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن المنفذين استغلوا الظلام لتنفيذ العملية وانسحبوا من المكان بسيارة اتجاه قرى غرب المدينة.وتفقد قائد أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت مكان العملية صباح الأربعاء، وتوعد بملاحقة المنفذين وقرر الدفع بقوات عسكرية جديدة إلى المنطقة للمساعدة في العثور على المهاجمين.
ويتولى جهاز الأمن العام (الشاباك) مهمة التحقيق التي يرى بأنها تشبه إلى حد كبير عملية “إيتمار” شرق نابلس في 2015 وقتل فيها مستوطنان، حيث استغل المنفذون الليل وقلة الحركة على الشوارع لتنفيذ العملية والانسحاب سريعًا، والتي نفذها مجموعة من حركة حماس.
وفي السياق، قررت عائلة القتيل دفنه في البؤرة الاستيطانية “جافات جلعاد” والتي قتل على مدخلها، حيث كان يسكن هناك منذ 10 سنوات، بينما يعد دفنه سابقة حيث جرت العادة على دفن القتلى في مدينة القدس المحتلة.
وكان الصحافي الإسرائيلي في القناة الإسرائيلية الرسمية غال بيرغر قال الليلة الماضية معقبا على بيان كتائب القسام حول العملية إنه “من الشاذ جدًا أن يعقب الجناح العسكري التابعة لحماس، وبهذه السرعة على عملية وقعت بالضفة الغربية وهذا يدلل على معرفة مسبقة”.