يرى مراقبون أن قرار غواتيمالا الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل يزيد رئيسها جيمي موراليس قربا من الولايات المتحدة في وقت تراجعت فيه شعبيته داخليا بسبب الاتهامات له بالفساد والتي آثارها محققون تدعمهم الأمم المتحدة.
وبينما تزداد عزلته داخليا، كسب موراليس أصدقاء في واشنطن بتأييده موقف ترامب، رغم أنه يغامر بمواجهة رد فعل عنيف من البلدان العربية التي تستورد الهيل المكلف من غواتيمالا.
ومن المقرر أن تتلقى غواتيمالا 209 ملايين دولار من تحالف خطة الرعاية الاجتماعية في المثلث الشمالي، وهو برنامج تموله واشنطن. وتلقت غواتيمالا أيضا قرابة 100 مليون دولار من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية العام الماضي وأكثر من 75 مليون دولار في شكل مساعدات أمنية خلال الفترة من 2012 إلى 2015، بحسب بيانات برنامج مراقبة المساعدات الأمنية.
ويستفيد الاقتصاد المحلي من الأموال التي يحولها إليه مئات الآلاف من مواطني غواتيمالا المقيمين في الولايات المتحدة، وكثيرون منهم مهاجرون غير شرعيين هدد ترامب بترحيلهم إلى وطنهم. ومن المتوقع أن يتخطى حجم التحويلات 8 مليارات دولار، وهو ما يعادل تقريبا ثلاثة أرباع ميزانية غواتيمالا.