قال محللان إسرائيليان اليوم الجمعة إن سياسة الرد الإسرائيلية في قطاع غزة على "مفرق طرق"، على خلفية استمرار إطلاق قذائف صاروخية من القطاع باتجاه مستوطنات إسرائيلية.وبحسب مصادر إسرائيلية فإن قرابة خمسين قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت فيما يسمى مستوطنات غلاف قطاع غزة منذ أكثر من شهر.
وذكر المحلل العسكري في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية "يوؤآف ليمور" أن الأمور قد تصل إلى مستويات رد مختلفة حال استمرار الصواريخ وذلك مع عدم وجود مصلحة إسرائيلية بفتح معركة جديدة على جبهة القطاع.
وقال "ليمور" إن سياسة الرد الإسرائيلية الحالية تتسم بمحاولة امتصاص الأمور واستهداف مواقع لحركة حماس تكون خالية في العادة من العناصر ، في حين قد تصل الأمور إلى توسيع دائرة الاستهداف بشكل أكبر لتطال أهداف لباقي الفصائل وعلى رأسها الجهاد الإسلامي عبر استهداف مباشر.
أما المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل فرأى أن الأمور قد تنفجر على وجه السرعة وذلك حال وقوع ضحايا نتيجة الصواريخ القادمة من القطاع.وقال هرئيل إن الجيش قد يلجأ إلى استهداف مواقع جديدة وحتى استهداف شخصي لمطلقي الصواريخ حال استمرار إطلاق القذائف الصاروخية.
وادعى "هرئيل" أن سياسة الرد الإسرائيلي في القطاع يتسم حالياً بالتعقل مع عدم وجود رغبة لدى اللاعبين الرئيسيين بتدهور الأمور إلى حرب جديدة.ولفت إلى أن "إسرائيل" تستعد حالياً لزيادة تدفق التيار الكهربائي لقطاع غزة بعد موافقة السلطة وأن هكذا خطوة لم تلق معارضة تذكر من أقطاب الائتلاف الحكومي ما يعني إرسال رسالة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم التضييق أكثر على القطاع.