رام الله الإخباري
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد 31 ديسمبر/كانون الأول 2017، أن الإيرانيين لهم الحق في الاحتجاج وانتقاد الحكومة، محذّراً في الوقت نفسه المتظاهرين من أي أعمال عنف.
وهذا هو أول تصريح من روحاني، حول المظاهرات الغاضبة ضد الفساد والوضع الاقتصادي، التي شهدتها مدن إيرانية عدة، ولا تزال مستمرة منذ 4 أيام.
وقال روحاني: "النقد شيء، والعنف وتدمير الممتلكات شيء آخر، الأجهزة الحكومية ينبغي أن تؤمِّن مساحة للنقد والاحتجاج المشروع".
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن روحاني قوله أيضاً لحكومته، إن "الإيرانيين يتفهَّمون الموقف الحسَّاس لإيران والمنطقة، وسيتصرَّفون على أساس مصالحهم الوطنية".
ورداً على تصريحات الرئيس الأميركي حول الاحتجاجات في إيران، ندَّد روحاني بما قاله دونالد ترامب، وقال إنه "لا يحق للرئيس الأميركي التعاطف مع المحتجِّين الإيرانيين، بعدما وصف قبل بضعة أشهر الأمة الإيرانية بأنها إرهابية".
وأضاف: "هذا الرجل الذي يقف بكلّيته ضد الأمة الإيرانية لا يحق له أن يُشفق على شعب إيران".
وأمس السبت، قال ترامب، إن "الأنظمة القمعية لا يمكن أن تستمرَّ إلى الأبد، وسيأتي يومٌ يواجه فيه الشعب الإيراني خياراته"، مضيفاً في تغريدة له على "تويتر" أن "العالم بأسره يدرك أن شعب إيران الطيب يريد التغيير".
وأشار إلى أن "أكثر ما يخشاه القادة الإيرانيون، فضلاً عن القوة العسكرية الكاسحة للولايات المتحدة، هو الشعب".
وقال ترامب في تغريدة أخرى، إن العالم يراقب ما يحدث في إيران من قمع واعتداء على المتظاهرين، مرفقاً التغريدة بوسم (هاشتاغ) "#IranProtests" (احتجاجات إيران).
وفي وقت سابق، اليوم، حذَّرت السلطات الإيرانية المتظاهرين بأنهم "سيدفعون الثمن"، وذلك غداة تظاهرات ضد السلطة قُتل خلالها شخصان، وتم توقيف العشرات، بينما تعرَّضت مبانٍ حكومية لهجمات.
فيما قال الإيرانيون الذين يحتجون على الحكومة إنهم "مستعدون لدفع الثمن"، لما يبدو أنه أكبر تحدٍّ سياسي داخلي للنظام الإيراني، منذ أن سحقت قوات الأمن احتجاجات الحركة الخضراء عام 2009، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
وتعد هذه التظاهرات هي الأكبر منذ الحركة الاحتجاجية ضد إعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد في 2009.
ووجّهت تهديدات "الموت إلى خامنئي"، التي دعت إلى زوال المرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي، في العديد من المظاهرات. وأظهرت أشرطة الفيديو التي نشرت على وسائل الإعلام الاجتماعية من طهران، ومدينة واحدة على الأقل أخرى- أبهار، في مقاطعة زنجان، المتظاهرين ينزلون لافتاتٍ وصوراً له. ومثل هذه الهتافات وأعمال المقاومة لم يسبق لها مثيل في بلد يتمتع فيه المرشد الأعلى بسلطة نهائية، ويعد نقده من المحرمات.
هاف بوست عربي