التقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الجمعة، بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات.ونوه الأحمد للجلسة النيابية التي دعا إليها بري، لبحث قضية القدس، والتوصية التي أقرها البرلمان اللبناني في هذا السياق، وأنه أول برلمان عقد جلسة خاصة حول القدس.
وأكد أن الموقف الأخير الذي وقفه الشعب اللبناني الشقيق في وجه الإدارة الأميركية والقرار الأرعن الذي اتخذه ترمب، أعطى نموذجا للوحدة التي يجب أن تكون على صعيد أمتنا العربية بكاملها، وعلى صعيد البلدان الإسلامية وكل قوى التحرر في العالم، وأيضا في وجه الاحتلال الإسرائيلي وتنكره لقرارات الشرعية الدولية.
وشدد أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف لحظة واحدة عن النضال بكل الأشكال المتاحة، حتى يحبط المؤامرة الجديدة، وأن الوحدة الوطنية وانجاز ملف المصالحة هو مصلحة وطنية عليا يجب تحقيقها لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحيط بقضيتنا العادلة، معبراً عن تقديره لاهتمام دولة الرئيس بري بإنجاز هذا الملف ومتابعته الدائمة له مع القيادة الفلسطينية.
وجرى خلال اللقاء بحث التحركات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية على الصعيد الدولي، خصوصا بعد الانتصار الذي تحقق في مجلس الأمن والجمعية العامة للامم المتحدة التي وقفت بقوة في وجه التهديدات الاميركية التي لم تنجح في ثني اعضاء الجمعية عن الوقوف بجانب الموقف الفلسطيني، ورفض قرار ترمب حول القدس، والتحرك البرلماني الذي أقر في الاتحاد البرلماني العربي والبرلمانات الوطنية.
واطلع الاحمد بري، على الاوضاع في فلسطين، والتلاحم الشعبي الفلسطيني في وجه الاحتلال الاسرائيلي، والدفاع عن القدس نساء واطفالا وشيوخا من كل الفئات الفلسطينية.
وفي نفس السياق التقى عزام الأحمد اليوم الجمعة، رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري بحضور سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات.
ونقل الأحمد للحريري تحيات وشكر وتقدير الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني للمواقف اللبنانية الرسمية والشعبية التي تستحق كل التقدير والاحترام، والتي لاقت الارتياح الكبير من الشعب الفلسطيني في داخل الوطن المحتل وخارجه.
ووضع الأحمد رئيس الوزراء في صورة التحركات السياسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية في الوقت الراهن لمواجهة الآثار السلبية التي ترتبت على قرار الرئيس دونالد ترمب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، بشكل مخالف لقرارات الشرعية الدولية، والتي كانت الولايات المتحدة نفسها طرفا في صياغتها وإقرارها والتصويت عليها.
وجرى خلال اللقاء البحث في سبل التنسيق المشترك على الصعيد العربي والإسلامي والدولي مع القيادة الفلسطينية لمواجهة القرار الأميركي ومحاصرته والمحافظة على التمسك بقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الأراضي المحتلة العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أطلع الاحمد الحريري على الأوضاع داخل فلسطين، سواء ما يتعلق بصمود الشعب الفلسطيني وتصديه ببسالة في مقاومة شعبية منظمة لمجابهة الاحتلال ومقاومة الاستيطان وكل ما قد يترتب على القرار الأميركي.
وقال الأحمد في تصريح له بعد اللقاء: "تشاورنا حول خطة التحرك التي اقرتها القيادة الفلسطينية وهي على أبواب اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي سيعقد قبل منتصف الشهر المقبل، والتي ستكون جزء لا يتجزأ من خطة التحرك العربي الموحد على الصعيد الدولي لمجابهة الاحتلال الاسرائيلي والدعم الامريكي له، والذي بلغ ذروته بقرار ترمب أحادي الجانب حول القدس وضرورة محاصرته وعزله."
وأضاف: شكرت أيضا الرئيس الحريري على ما أُنجز مؤخرا من قبل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ومركز الإحصاء اللبناني، لإحصاء الفلسطينيين والخطوات والتوصيات التي ترتبت على هذا الإحصاء وتبني دولته لتلك التوصيات التي نأمل أن تساعد في تحسين الاوضاع المعيشية لأبناء المخيمات الفلسطينية الذين هم ضيوف على لبنان الشقيق.