شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، بالأيام الأخيرة، موجة غضب وانتقادات لاذعة، موجهة لوزير الخارجية جبران باسيل، في أعقاب تقبّله لحق إسرائيل بالوجود، والالتزام بحقها بالأمن، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية، سرعان ما تنصّل من تصريحاته فيها.
وقال باسيل الذي ينتمي لحزب التيار الوطني، الذي أقامه الرئيس ميشال عون، لتلفزيون الميادين " بالنسبة لنا، القضية ليست أيدلوجية، نحن لا نرفض وجود إسرائيل أو حقها بالأمن، لكننا نقول إننا نريد أن تعيش كل الشعوب بأمان، وتعترف ببعضها البعض، وبالآخر".
ورفض باسيل أن تكون " القضية عمياء"، مشيرا إلى " أننا شعب يريد الآخر على اختلافنا معه"، ولكنه تساءل " لكن في حال كان الآخر لا يريدنا؟". وبحسب المعلومات، فإن أقواله جاءت ردا على سؤال، حول ما إذا بدأت مرحلة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.
وعاد باسيل بعد ذلك ليؤكد " اجتزاء كلامه" في هذه المقابلة، بهدف تحريف موقفه وضرب الموقف المعبّر عنه في جامعة الدول العربية، على حد وصفه. وشدد باسيل كذلك على " العداء لإسرائيل، وعدم الاعتراف بكيان إسرائيلي أحادي الجانب، ومغتصب لحقوق فلسطين ولبنان، والحقوق العربية".
جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب جعل من نفسه صلاح الدين الايوبي في الدفاع عن القدس، وفي لقاء معه على قناة الميادين امس قال انه يؤمن بوجود دولة اسرائيل وحقها في ان تنعم بالأمن والسلام.