رام الله الإخباري
خفضت الحكومة الأمريكية، ميزانية الأمم المتحدة لعامي 2018 و2019، الأمر الذي اعتبرته صحيفة (الغارديان) البريطانية، أنه عقاب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب اعتراض معظم دول العالم المنضوية تحت قبة الأمم المتحدة، على قراره باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت نيكي هايلي مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: إن ميزانية العام المقبل ستنخفض بما يزيد عن 285 مليون دولار، كما سيتم إجراء تخفيضات غير محددة في مهام الإدارة والدعم للأمم المتحدة.
وأضافت هايلي: "لن نسمح بعد ذلك باستغلال سخاء الشعب الأمريكي"، لافتة إلى أنه كان من المعروف على نطاق واسع أن الإنفاق على الأمم المتحدة كان كبيراً جداً وغير فعال.
وأوضحت أنها مسرورة بنتائج مفاوضات الميزانية، وأن البعثة الأمريكية ستواصل النظر في سبل زيادة كفاءة الأمم المتحدة مع حماية مصالح أمريكا.
إلى ذلك، اعتبرت صحيفة (الغارديان) البريطانية، أن توقيت الإعلان الأمريكي يرسل رسالة واضحة، بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي صوتت قبل أيام لصالح قرار يدين اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وبيّنت الصحيفة، أن ما قالته هايلي بعد التصويت إنها ترغب في تذكير الجمعية العامة بأن "بلادها وبفارق كبير هي أكبر ممول للمنظمة الدولية، وستتذكر ما جرى في هذا التصويت عندما يطلب منها مرة ثانية بأن تقدم أكبر إسهام في الميزانية مرة أخرى".
وتابعت (الغارديان): الولايات المتحدة تسعى للضغط على الأمم المتحدة لجعلها أكثر تماشياً مع رغباتها.
يذكر، أن ميثاق الأمم المتحدة، ينص على أن واشنطن يجب أن تسهم بنحو 22 % من الميزانية المخصصة للأمور التشغيلية السنوية أي نحو مليار ومائتي مليون دولار خلال عام 2018، علاوة على 28.5% من ميزانية عمليات حفظ السلام الدولية المقدرة بنحو سبعة مليارات دولار خلال نفس الفترة.
دنيا الوطن