رام الله الإخباري
عبرت والدة الأسير عبد الرحمن أبو لبدة، عن حزنها العميق لاكتفائها فقط بالرد اللفظي على عضو الكنيست "الإسرائيلي" المتطرف "أورن حزان" وعدم تلقينه درساً قاسياً رداً على ما قاله بحق ابنها الأسير وكافة الأسرى في سجون الاحتلال.
وحذرت أم عبد الرحمن عضو الكنيست (الإسرائيلي) من التعرض لحافلة الأسرى في المرة القادمة، مؤكدة أن ردها سيكون قاسياً على من يعتدي على أهالي الأسرى الأبطال.
وكان عضو الكنيست الليكودي المتطرف أورن حزان، تهجم الاثنين الماضي، على أمهات أسرى قطاع غزة، بعد أن اعترض حافلة تقل الأمهات كانت في طريقها إلى سجن "نفحة"، وقال لهن: "لن تستطيعي زيارة ابنك ثانية إلا من تحت الارض واصفاً نجلها بصفات غير لائقة".
وللوقوف على تفاصيل الحادثة أجرت وكالة فلسطين اليوم اليوم الأربعاء، مقابلة مع والدة الأسيرة أبو لبدة في منزلها على بُعد عشرات الأمتار من الحدود الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة التي أكدت أنها تشعر بالفخر والعزة للوقوف في وجه المتطرف "الإسرائيلي".
وقالت أبو لبدة: "في صباح الاثنين شعرت براحة نفسية كبيرة لأنني سأزور ولدي بعد عدة شهور من عدم الزيارة وكنت أتلهف لزيارته والحديث معه، واحتضانهِ بعد طول غياب".
وأشارت إلى أنها صعدت إلى حافلة أهالي الأسرى التابعة للصليب الأحمر وكلها تفاؤل وأمل بأن يمر هذا اليوم كما كانت تتمنى، مستدركة: "بعد وصول الحافلة لحاجز "إيرز" شمال القطاع تم تحذير أهالي الأسرى من وجود بعض المستوطنين الصهاينة في طريقهم ينون الاعتداء عليهم والتعرض للحافلة، كما أن الاحتلال منع (الأجنبية التي تعمل في الصليب الأحمر) من مواصلة الطريق معنا في الحافلة إلى سجن نفحة حيث أبنائنا الأسرى".
وأضافت: هذه الأمور جعلتنا نستعد لمواجهة "الإسرائيليين" بكل قوة وصمود وتحدي، واتفقت مع أهالي الأسرى على أن نبقى صامتين في حال تعرضنا لأي موقف، وبعد وقت من دخول الأراضي المحتلة وجدنا عشرات "الإسرائيليين" يتجمهرون أمام الحافلة وعلى جانبي الطريق وطالب أحدهم السائق بفتح الباب إلا أنه رفض في البداية، وطالبه أخر بفتح الباب وما كان من السائق إلا أن فتح باب الحافلة أمام حالة من الضجيج "الإسرائيلي" خارج الحافلة.
وتابعت قولها: عندما فُتح الباب صعد عضو الكنيست أورن حزان وأحد المترجمين وكان يتحدث بشكل عصبي جداً وعندما بدأ المترجم بالحديث كان يرتجف خشية من رد أهالي الأسرى، وبعد اعتدائه لفظياً على أسرانا وعلى ابني عبد الرحمن فقدت أعصابي وقمت بسبه وشتمه واستمر الحال لمدة تزيد عن 30 دقيقة".
ولفتت إلى أنها وباقي أهالي الأسرى الأبطال واجهوا "الإسرائيليين" بكل قوة وعنفوان ولم يخافوا من أحد، قائلة: "ممن نخاف؟ من هؤلاء الحثالة! نحن لا نخاف إلا من الذي خلقنا وأبنائنا أشرف منهم جميعاً".
وبينت أنها بعد انتهاء الحادثة شعرت بحالة من الحزن لعدم قيامها وأهالي الأسرى بضربه وطرده من الحافلة.
وأكدت أم الأسير عبد الرحمن، أنها لم تُخبر ابنها بالحادثة خشية من قيامه بضرب السجانين "الإسرائيليين" وزيادة مدة حبسه داخل السجن خاصة وأنه على اعتاب تحرره.
وكان الأسير أبو لبدة اعتقل عام 2007، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وحكم عليه مدة 11 عاماً وزادته محكمة الاحتلال سنة ونصف بعد ضربه أحد السجانين "الإسرائيليين"، ولا زالت العائلة تنتظر الافراج عن ابنها المجاهد.
وتقدمت والدة الأسير أبو لبدة بجزيل الشكل لجميع أهالي الأسرى والفصائل والمؤسسات التي تُعنى بالأسرى وتخص بالشكر الدكتور أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست "الإسرائيلي" لما تحدث به عن أهالي الأسرى ولإهانته لعضو الكنيست حزان أثناء إحدى الجلسات.
فلسطين اليوم