في اليوم التالي لاجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الحاخامات من الحركات الصهيونية الدينية، وافقت الحكومة على تحويل 40 مليون شاقل (ما يقارب 11 مليون دولار) للمستوطنات، وفقا لتقرير نشرته ظهر اليوم صحيفة "هآرتس" العبرية.
وذكرت مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع ان نتنياهو طلب دعم الحاخامات الذين احتجوا من جانبهم على قضايا تتعلق بالبناء في المستوطنات ودمج النساء في قوات الجيش الاسرائيلي. وقالت مصادر في المستوطنات للصحيفة إن الإضافة نوقشت مسبقا ولا علاقة لها باجتماع الأمس. ووفقا لذات المصادر، فإن ذلك يعد إضافة مقبولة عند نهاية السنة المالية.
ويشمل المبلغ الذي صادقت عليه الحكومة 34.5 مليون شاقل كهبة امنية للسلطات المحلية للمستوطنات في الضفة الغربية، و5.50 مليون شاقل لمحطات الإسعافات الأولية. ووفقا للقرار، ستعمل وزارة المالية على تحويل الميزانية فورا.
ووفقا لما نقلته "هآرتس" عن أحد الوزراء "فإن قرار تحويل الاموال الى المستوطنات في الضفة جاء فجأة صباح اليوم فقط بعد اجتماع نتنياهو مع الحاخامات وليس من الواضح بالضبط الى اين سيتم توجيه هذه الاموال". وحسب قول الوزير إياه "لا اذكر ان تم اتخذا قرار بهذه الطريقة وربما قرارات معدودة. وبالتأكيد لم تكن القرارات غير واضحة التفاصيل لمن ستذهب الأموال وأسباب تحويل التي ورد هنا ان توضيح الاسباب سيأتي لاحقا".
وجاء من ديوان رئيس الوزراء نتنياهو ردا على ذلك: "لا علاقة بين مقترح القرار والاجتماع مع الحاخامات. والموضوع لم يطرح اطلاقا اثناء الاجتماع. يدور الحديث عن مقترح يتم تمريره كل عام في الفترة القريبة من نهاية السنة المالية حسب الميزانية".
واوضح البيان ان "الاقتراح طرح في الشهر الماضي وتم تمريره حتى يتمكن من اجتياز لجنة المالية هذا العام وتخصص الميزانية للنفقات الناجمة عن الوضع الامني في يهودا والسامرة".
وقال الحاخامات الذين حضروا الاجتماع لصحيفة "هآرتس" انه ما من علاقة بين المبلغ المعتمد واجتماع الأمس. وأضافوا "ان فكرة العلاقة بين الأمرين هو مضحك".